يتميز طقس المنطقة الشرقية اليوم بحالة من الاستقرار النسبي، حيث تبدأ العاصفة الترابية في التراجع مساءً وتهدأ سرعة الرياح السطحية بمستوى كبير خلال اليومين القادمين، ويصاحب ذلك انخفاض طفيف في درجات الحرارة، وتشير التوقعات إلى أجواء غبارية نهار الجمعة، في نهاية تأثير المنخفض الجوي الذي تسبب في تعكير صفو الأجواء طيلة الأيام الماضية، وتنحسر موجة الغبار تدريجيا عن معظم المناطق في نهاية الأسبوع، فيما ترتفع درجات الحرارة في الأجزاء الشمالية والغربية والشمال الغربي، وتتحول الأجواء إلى الدفء مع هبوب الرياح الجنوبية الغربية، وتختلف الحالة في المنطقتين الوسطى والشرقية بتسجيل درجات حرارة متدنية في هذه المقارنة، وذلك بسبب نشاط الرياح الشمالية اليوم، التي تتغير في اتجاهات متقلبة وجنوبية خلال 48 ساعة القادمة بسرعات خفيفة، وتؤدي إلى ارتفاع الحرارة تباعا إلى مستويات قياسية، تقترب من 30 درجة في الشرقية، وتكسر حاجز الثلاثينيات عند الظهيرة يومي الأحد والاثنين في منطقتي الرياض والقصيم. ويتزامن دخول فصل الربيع مطلع الاسبوع المقبل مع اضطرابات جوية متوقعة - بإذن الله -، حيث يسيطر الضغط الجوي المرتفع والأجواء الجافة، واندفاع جبهات هوائية مثيرة للغبار والأتربة في بداية المتغيرات المعتادة خلال الفترة التي تتسم بالخصائص الشتائية، منتقلةً إلى التطابق مع طبيعة أجواء الصيف في نهاية الفصل، الذي يعني تهيؤ الفرص بشكل متواصل لحالات طقسية غير مستقرة، اعتبارا من أول شهر مارس إلى 21 يونيو، وينعكس ذلك على الساحل الشرقي في كثير من العناصر الجوية من حيث التفاوت في درجات الحرارة ومؤثر الرطوبة ومتغير اتجاهات الرياح، إضافة إلى ما تشهده المنطقة خلال فصل الربيع من تقلبات جوية، وتوقع هجمات متكررة من العواصف الرملية العنيفة والقوية دون تأثير يُذكر في التخفيف من وطأتها في حال هطول الأمطار - بمشيئة الله -، نظرا للارتفاع الكبير المتوقع في درجات الحرارة، الذي يساعد على التبخر وجفاف التربة بسرعة، وبالتالي تحرك الأتربة والغبار. وبحسب خبراء الطقس فإن أجواء المملكة خلال هذه الفترة تعد شديدة الجفاف بسبب قلة الأمطار، ولا تظهر بوادر هطولات حتى الاسبوعين القادمين - إن شاء الله -، الذي يعني ان الربيع القادم سيكون مصحوبا بكثرة العواصف الرملية، وبالنظر الى الخرائط بعيدة المدى، يتوقع سيطرة مرتفع جوي جديد على مناطق واسعة من القارة الأوروبية، ويمتد بعض التأثير بتدفق الكتلة الهوائية الباردة نحو المملكة تدريجيا خلال فصل الربيع، ما يؤدي إلى عدم استقرار الطقس مع احتمال الأمطار، كذلك تعمل المنخفضات الجوية المتشكلة على وسط البحر الأبيض المتوسط، على دفع كتل هوائية حارة وجافة الشهر القادم، وتساعد بشكل مباشر في ارتفاع درجات الحرارة، ومن المحتمل أيضا أن تتغير الظروف الجوية تباعا عند تدفق جبهات هوائية باردة بشكل متفاوت بما يجعل مستوى الحرارة غير ثابت طيلة شهور فصل الربيع الثلاث.