يقال هذه المباراة مباراة مدربين أو مدرب بمعنى انه استخدم ذكاءه في حسم نتيجة تجير لصالح فريقه. مساء الثلاثاء الفارط وضمن دوري المجموعات لدوري ابطال آسيا التقى النصر ببونيودكور الأوزبكي. قبل اللقاء رجح النقاد كفة النصر وبنسبة كبيرة لعدة عوامل، من أهمها أنه يلعب على أرضه ووسط جماهيره التي زحفت زرافات ووحدانا تنتظر مشاهدة ممثلها الآسيوي وفريقها الذي أدرك العالمية كأول ممثل آسيوي شارك في بطولة العالم للأندية الأبطال في نسختها الأولى عام 2000 م. فاجأ داسيلفا الجميع بفلسفة جديدة وغريبة تسمى في عالم الكرة "تدوير" حين ركن خماسي اساسي على بنك البدلاء كان يعتمد عليهم طيلة الموسم. ظهر الفريق مهزوزا بسبب عدم التجانس بينهم كون التغيير وصل إلى خمسين بالمائة وهذا رقم لا يمكن المخاطرة به إلا في اللقاءات التجريبية! ارتبك الفريق واهتزت اركانه واستغل الأوزبكي هذا الارتباك وسجل هدفا في دقائق اللقاء الأولى. سار الشوط الأول بطريقة لا تشعرك بأن النصر قادر على التعديل خصوصا بعد ظهور بعض العناصر بمستوى مهزوز مثل الأجنبي ارماندو ويلا والفريدي وعوض خميس. المصيبة ان داسيلفا ظل صامتا دون حراك وكأنه واثق من اسلوبه وطريقته التي لم تقنع أحد. المهم البداية لم تكن مشجعة وضياع نقطتين وفريقك يلعب وسط أرضه وبين جماهيره موجعة. أعلم ان الوقت مازال مبكرا للتحدث عن تأهل من دوري المجموعات. ولكن من شاهد فلسفة داسيلفا في موقعة بونيودكور بات قلقا من قادم النصر في هذه البطولة الهامة.