وصفت شخصيات أردنية رفيعة المستوى القمة السعودية الأردنية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والملك عبدالله الثاني بالهامة معتبرة أنها تأتي في سياق التنسيق والتشاور عند أخطر منعطف تصل إليه المنطقة العربية سواء على صعيد التطورات الميدانية في أكثر من عاصمة عربية أو على صعيد ملف عملية السلام المتعثرة في المنطقة، بالإضافة لما تشكله هذه القمة من دعم وإسناد وتعزيز للعلاقات الثنائية الأردنية السعودية. وأكدت هذه الشخصيات أهمية المواقف السياسية والاقتصادية لخادم الحرمين الشريفين تجاه الأردن، لافتة إلى أن المملكة العربية السعودية تمثل الثقل العربي والإسلامي للأمة، معتبرة بحث القمة السعودية الأردنية لملفات تتعلق في مجملها بواقع ومستقبل الأجيال المقبلة ما هو إلا دليل قاطع على حرص الزعيمين على وحدة الأمة وصلابة موقفها. ورأت الشخصيات الأردنية أهمية الدور الكبير الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية لدعم الحقوق العربية، إضافة للدور الذي تلعبه في دعم الاستقرار الداخلي للبلدان التي تواجه أزمات في اقتصادياتها بما ينعكس إيجابيًا على تحسين هذه الاقتصاديات. ووصف رئيس الوزراء الأردني السابق طاهر المصري القمة السعودية - الأردنية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأخيه الملك عبدالله الثاني بأنها قمة هامة لكونها تأتي في ظل أوضاع عربية غير مريحة تمر بها بعض العواصم العربية، إضافة لبحهثا التعنت الإسرائيلي الذي يهدد بجر المنطقة إلى الهاوية. وقال المصري إن الأردن يحرص دومًا على وضع الشقيقة الكبرى بكل تفاصيل وتطورات الأوضاع والتحركات الأردنية التي من شأنها إرساء قواعد السلام العادل والشامل، لافتًا إلى أهمية المملكة العربية السعودية وموقفها في المحافل الدولية وعمقها العربي والإسلامي. واستعرض المصري الدعم الذي تقدمه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين إلى الأردن، مشيرًا إلى أن الدعم السعودي المتواصل كان من شأنه عدم انزلاق الأردن إلى أزمة اقتصادية جديدة، مثمنًا مواقف الرياض تجاه عمان. وقال إن الأردن يشكر المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة لما تقدمه من مساعادت اقتصادية ودعم سياسي للأردن، موضحًا أن الدعم السعودي غير المحدود للأردن لم يكن وليد لحظة وإنما ضاربًا في جذور العلاقة التاريخية بين البلدين. وأوضح المصري أن المملكة العربية السعودية والأردن يعملان معًا لمواجهة الإرهاب الذي بات يهدد أمن واستقرار المنطقة، لافتًا إلى أن التنسيق المستمر بين البلدين في مختلف القضايا يؤكد وحدة الهدف والمصير المشترك. بدوره قال رئيس الوزراء الأردني السابق معروف البخيت أن القمة السعودية الأردنية تأتي تتويجًا للعلاقات التاريخية بين البلدين، لافتًا إلى أهمية هذه القمة في هذا التوقيت بالذات. وقال البخيت إن الأردن يعتبر من أوائل الدول التي استفادت من مساعدات الصندوق السعودي للتنمية الذي ساهم بتمويل 18 مشروعًا ذي أولوية اقتصادية واجتماعية بلغت قيمتها حوالى 315,5 مليون دولار خلال الفترة 1975-2010، حيث توزعت المشروعات التي تم تمويلها من خلال القروض الميسرة على قطاعات البنية التحتية، وقطاع المشروعات الاجتماعية كالصحة والتعليم وقطاع المياه، معربًا عن تطلع الأردن الدائم لتوثيق عُرى التعاون الثنائي مع المملكة العربية السعودية ومؤسساتها المختلفة، لما فيه مصلحة وخير الشعبين الشقيقين، خاصة وأن البلدين يرتبطان بعلاقات سياسية واقتصادية متينة. واعتبر القمة السعودية الأردنية بأنها تأتي امتدادًا طبيعيًا لعلاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين، كما أنها تسهم في تعزيز العمل العربي المشترك. بدوره قال رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة إن القمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والملك عبدالله الثاني تؤكد من جديد عمق العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين. وقال الطراونة هذه القمة تأتي لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، لافتًا إلى حجم التسهيلات والمساعدات التي تقدمها المملكة العربية السعودية للأردن. وقدر الطراونة مواقف المملكة الداعمة للأردن، مشيدًا بمستوى العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين، مشيرًا إلى أن الرياض تفهم الصعوبات التي تواجه الأردن في هذه الأوقات والناجمة عن التوترات التي تسود بعض دول المنطقة ودول الجوار الأردني. المزيد من الصور :