مع تدشين سمو أمير المنطقة الشرقية يوم أمس مشروع تحويل قنوات الري والصرف المكشوفة إلى أنابيب مغلقة، تدخل الأحساء مرحلة جديدة بعد 45 عاما على بدء هذا المشروع، لترجعنا للاهتمام المبكر من الحكومة بالقطاع الزراعي وخطط التنمية عامة في الأحساء وغيرها. الأحساء أمس وقبل أمس غير الأحساء اليوم بعد تدشين هذا المشروع الحيوي، كما هي الأحساء القادمة بثبات من خلال جملة من المشاريع الحكومية التي ضخت بها وستضخ بها في الأعوام القادمة. ولعل العمل على إنشاء أول محطة لتخزين الحبوب ومطاحن الدقيق في الأحساء الجاري تنفيذها حاليا بطاقة 60 ألف طن أبلغ تعبير عن اهتمام القيادة بتعزيز الرخاء للمستهلكين والمستثمرين في محافظة الأحساء والمناطق المجاورة لها وما توفره هذه المشاريع من بيئة استثمارية خصبة تحفز لاستحداث فرص استثمارية واعدة وهامة في تاريخ الاقتصاد الوطنى. كما تشير الإحصاءات إلى نمو في القطاع الخاص عبر عدد من المشاريع في الجانب الخدمي والعقاري وجذب الاستثمارات من داخل وخارج المملكة لتجعل الأحساء التي هي في قلب واهتمام أمير المنطقة الشرقية كما هي في اهتمام القيادة واحة تلقي بخيراتها على أهل الأحساء والمناطق القريبة والبعيدة عنها. هنا الأمير اليوم في الأحساء وهنا الأحساء المعطاء، هنا الأمير الذي لم ينس في زيارة أن يخصص للمنتجين والمنتجات وقتا من برنامجه فاليد المنتجة هي أقرب إلى الله، كما لم ينس الشباب الذين يعدهم ركيزة أساسية لبناء الوطن حيث لم تخل أجندته منذ يومه الأول من الاهتمام والدعم لشباب الأعمال. ولم ينس سموه من اهتماماته المتعددة «المزارع»، ولأن الأحساء واحة خير لأهلها وللمنطقة وللمملكة يدشن سموه اليوم المركز الإرشادي للمزارع المتكاملة والذي يقدم نموذجاً متكاملاً للمشروع الزراعي الاقتصادي المتكامل الذي يعتمد على عدة مدخلات وتكامل للعملية الإنتاجية للوصول لأكبر عائد ممكن على المزارع. وليس مستغربا من سموه اهتمامه بالأحساء، كما هو اهتمامه بجميع محافظات المنطقة الشرقية، فلقد عرفته الأحساء مبكرا وعرفها.. هنا الأحساء.. هنا الأمير سعود بن نايف.