×
محافظة المنطقة الشرقية

90 % نسبة إشغال مراكز الإيواء السياحي في الأحساء خلال العيد

صورة الخبر

هذه الأيام المباركات التى عشناها ونعيش سنامها اليوم بهذا العيد السعيد الذي يبتهج المسلمون فيه بعيد الأضحى حيث أتم الله على المسلمين حجهم وقضوا تفثهم وأكملوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان. جميع ذلك يستحق الشكر للمنعم سبحانه ثم لهذه البلاد المباركة وقيادتها الرشيدة التى سخرت كافة الإمكانات والتسهيلات من أجل ضيوف الرحمن. مظاهر الحج ومناسكه وعرصاته جميعها تهز المشاعر المؤمنة وتذكي في النفوس البهجة والفرح لهذا التراص والتواد والتآخي بين المسلمين. مشهد يبهر الألباب والعقول حين يراهم وهم بالأمس يقفون في عرفات واليوم يكملون نسكهم وينحرون هديهم ويرموا الجمرات ويطوفوا بالبيت العتيق في غاية من الخضوع والانكسار بين يدي الله عز وجل. هذه المشاهد الإيمانية العظيمة تعيد بلا شك الأمل للمسلمين في جميع كلمتهم ولم شملهم واتحاد صفهم عبر بوابة الحج الكبرى التى أذن الله بها كل عام. ليس سهلا أن تمر هذه المشاهد ومن يعايشونها عبر القنوات والإذاعات وقد بعثت فيهم الروح الإيمانية وأعادت فيهم الأمل الأكبر للمسلمين وهذا بلا شك من أعظم مقاصد الحج وأسراره ومقاصده العظمى. لقد توفرت للمسلمين في الحج كافة السبل المتاحة كي يكون فرصة للود والمحبة والأمان وإزالة الشحناء وجمع الكلمة ووحدة الصف، وعلى المسلمين وخصوصاً قادة العلم والرأي والفكر أن لا تمر عليهم هذه المناسبة ولم تستثمر وتستغل الاستثمار الأمثل وهو شحذ النفوس نحو الصفاء والنقاء. ما زالت هذه المملكة الغالية بما حباها الله وأكرمها قادرة بإذن الله على أن تكون البذرة الصالحة لجمع كلمة المسلمين. وها هي مشاهد المسلمين بالأمس في عرفات تؤكد هذا المشهد الإيماني الكبير. إنه العيد وهو الأمل الباقي للمسلمين كي يستعيدوا وحدتهم ومن ثم مجدهم الذي يبنى ابتداء على جمع الكلمة ووحدة الصف. إن الحج بكل مشاهده ومشاعره يبعث الطمأنينة ليس للحجاج فقط بل حتى للمسلمين عموماً فنفحاته تأتي على كل مسلم ومسلمة. ومن هنا فإن المسلمين بكل مشاعرهم التى تشئرب نحو البلد الحرام وعرصات الحجاج يتذوقون برد الطاعة والإيمان التى تشرق من هذه الفجاج المباركة. ويشم الجميع عبقها عبر هذه الأيام المباركات التى تمر بهم في يوم التروية ويوم عرفة ويوم العيد وأيام التشريق الفاضلة. فهل لنا أن تكون هذه الأيام بلسماً لنا نداوي بها جراح أمتنا ونغسل بها حوبة ذنوبنا ونتمم بها عامنا الهجري بهذه المناسبة الإيمانية الرائعة.