استهل الهلال مشواره في دوري أبطال آسيا بفوز كبير ومستحق على لوكوموتيف طشقند الأوزباكستاني - مساء أمس (الأربعاء) على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض ضمن الجولة الأولى، وهو الفوز الأول للفرق السعودية في نسخة البطولة الحالية (المجموعة الثالثة)، وفرض الزعيم سيطرته على المباراة وكان هو الطرف الأفضل واستحق النقاط الثلاث، وكان بإمكانه أن يخرج فائزاً بأكثر من ثلاثة أهداف إلا أن هجومه لم يستغل الهجمات التي تهيأت له، وطارد شبح التحكيم الآسيوي السيء الهلاليين مجدداً عندما أعاد الحكم الكوري الجنوبي كيم هيوك للهلاليين ذكرى الحكم الياباني السيء نيشيمورا بتجاهله احتساب ركلة جزاء واضحة في الشوط الثاني. وفي دبي فرط الأهلي بتسجيل نتيجة إيجابية خارج قواعده في المجموعة الرابعة، حين تعادل مع مستضيفه أهلي دبي بنتيجة - على استاد راشد في دبي، ليتقاسما المركز الثاني، بعد فوز ناساف كارشي الأوزبكي على ترتكتور تبريز الإيراني بنتيجة -. الهلال- لوكوموتيف بدأت المباراة بهجمة زرقاء حملت توقيع لاعب الوسط اليوناني سامراس الذي بذل مجهودا فرديا رائعا وتجاوز ثلاثة لاعبين وواجه المرمى وسدد كرة مرت خطرة من فوق العارضة ()، الإنذار الهلالي في وقت باكر أتبعه لاعب الوسط البرازيلي نيفيز بكرة عرضية من ركلة زاوية أخطأ الحارس الأوزبكي ايكراموف معمر في الخروج من مرماه والتعامل مع الكرة إذ وصلت للاعب الوسط سعود كريري الذي لعبها رأسية في الشباك كهدف هلالي أول ()، بعدها بثلاث دقائق ومن هجمة مرتدة نجح الزعيم في تسجيل الهدف الثاني بعد أن مرر لاعب الوسط عبدالله عطيف كرة لزميله خالد الكعبي الذي مررها بدوره داخل منطقة الجزاء لياسر الشهراني إذ لعبها عرضية أرضية مثالية للمتمركز جيداً المهاجم يوسف السالم الذي لم يتوانَ في تسديدها في الشباك (). وتحسن أداء لوكوموتيف بشكل واضح وبحث عن تقليص الفارق وتحقق له ذلك عن طريق لاعب وسطه ساردور ميرزاييف الذي سدد كرة قوية من خارج منطقة الجزاء سكنت في الشباك الهلالية كهدف أوزبكي أول (). ومع بداية الشوط الثاني ارتكب مدافع الهلال البرازيلي ديجاو خطأ فادحا انفرد بسببه المهاجم الروسي رسلان كوارين بالمرمى الهلالي بيد أن الحارس عبدالله السديري كان حاضراً في الوقت المناسب وتصدى لتسديدته ()، وأثار حكم المباراة الكوري كيم هيوك حفيظة الهلاليين عندما تجاهل احتساب ركلة جزاء واضحة لنيفيز بعد أن سدد كرة اصطدمت في يد المدافع الأوزبكي ()، وفي ظل بحث الأوزبك عن تسجيل هدف التعادل توغل سلمان الفرج باتجاه المرمى وتجاوز مدافعين ومرر كرة لنيفيز الذي استلمها على رأس منطقة الجزاء وسددها بطريقة رائعة في أقصى الزاوية اليسرى للحارس استقرت في شباكه كهدف هلالي ثالث (). الأهلي يعود بنقطة أظهر الفريقان تحفظاً مع الدقائق الأولى من اللقاء، لكن الأهلي السعودي كسر هذا التحفظ، حين مرر الظهير الأيمن لأهلي دبي عبدالعزيز هيكل الكرة لحارس مرمى فريقه ماجد ناصر، الذي لم يتعامل مع الكرة كما يجب، ليتابعها لاعب الوسط البرازيلي أوزفالدو ويضعها في الشباك مسجلاً هدف التقدم للضيوف (). وتحرر بعدها لاعبو أهلي دبي وبدأوا في البحث عن الوصول معتمداً على الرباعي الهجومي المكون من أحمد خليل والتشيلي خامينيز والمغربي أسامة السعيدي وأحمد خليل، وتحصل أصحاب الأرض على مرادهم حين تلقى اسماعيل الحمادي الكرة من أحمد خليل على أطراف المنطقة المحرمة ليتوغل ويصوب الكرة قوية على يسار حارس الأهلي السعودي عبدالله المعيوف (). وحاول بعدها الفريقان المحاولة على منتصف الميدان، لينجح الأهلي السعودي بالحصول على الأفضلية والتقدم مجدداً، إذ لعب الظهير الأيمن أمير كردي كرة عرضية تعامل معها حسين المقهودي بامتياز، ولعبها برأسة على يسار ماجد ناصر مسجلاً الهدف الثاني لوصيف الدوري السعودي (). وكثف أهلي دبي من طلعاته الهجومية مباشرة بحثاً عن التعديل، وهو ماتحقق حين لعب قائد الوسط التشيلي خامينيز كرة عرضية من الجانب الأيمن مرت من الجميع حتى وصلت لأمير كردي الذي لم يتعامل مع الكرة كما ينبغي لتجد أحمد خليل الذي وضعها في المرمى الخالي، مسجلاً الهدف الثاني الذي أعاد اللقاء لنقطة الصفر ()، وكاد أصحاب الضيافة أن يتقدموا للمرة الأولى في اللقاء بعد أن تلقى اسماعيل الحمادي كرة عرضية ويلعبها برأسه ليمسك بها المعيوف (+). ومع مطلع الحصة الثانية، جاءت المبادرة من قبل الأهلي السعودي الذي تفوق نسبياً في منتصف الميدان، ليترجم تيسير الجاسم هذا التفوق من مجهود فردي حين اخترق دفاعات أهلي دبي اليمنى وسدد كرة ماكرة أخطأ ماجد ناصر بالتعامل معها لتعانق الشباك معلنة تقدم الضيوف للمرة الثالثة (). وكاد حسين المقهوي أن يضع بصمته مجدداً قبل خروجه لمصلحة البرازيلي برونو سيزار، إذ تلقى كرة عرضية سددها بقدمه قوية وجدت ماجد ناصر ()، وعمّق التشيلي خامينيز معاناة أهلي دبي حين تدخل بقوة على البرازيلي أوزفالدو ليبعده الحكم بالورقة الحمراء ()، لكن أصحاب الأرض تغلبوا على ظروفهم وعادوا للمباراة، إذ سدد أحمد خليل كرة قوية ارتدت من دفاعات الأهلي لتجد اسماعيل الحمادي الذي سددها نحو المرمى، ليفشل محمد عبدالشافي إبعادها معلنة عن ثالث أهداف أهلي دبي ()، وحاول بعدها الفريقان خطف هدف الفوز قبل نهاية المباراة، لكن أي منهما لم ينجح في خطف النقاط الثلاث.