سنحت لمانشستر سيني الإنجليزي فرصة رائعة ليثبت أنه أحد أندية الصفوة على المستوى الأوروبي أمس الأول إلا أنه أهدر هذه الفرصة. وجاءت هزيمة بطل إنجلترا 1 /2 أمام برشلونة الإسباني على ملعبه استاد الاتحاد دليلا على الفارق في المستوى بين الطرفين. ورغم أنه لا تزال أمام بطل إنجلترا فرصة نظرية للصعود لدور الثمانية في البطولة الأوروبية الأولى للأندية عندما يحل ضيفا على برشلونة في إياب دور الـ 16 في الشهر المقبل، إلا أن مهمته باتت في غاية الصعوبة وسيحتاج إلى أداء فوق العادة لتحقيق ذلك. ورغم أحاديث قبل المباراة عن "عدم الخوف" و"مواجهة النار بالنار" فإن فريق المدرب التشيلي مانويل بليجريني لم يصمد في وجه سيطرة برشلونة في الشوط الأول وغابت عنه الثقة بالنفس. وهز لويس سواريز الشباك مرتين واخترق ليونيل ميسي خطوط سيتي بكل سهولة، كما تفوق نيمار على اليسار وتألق أيضا أندريس إنييستا لتستمر هجمات برشلونة بإيقاع غاية في السرعة. ورغم الإنفاق والاستثمارات الكبيرة التي ضخها ملاك سيتي المنتمين إلى أبوظبي ومركزه التدريبي الحديث الملحق باستاد الاتحاد ظهرت عديد من نقاط الضعف في الفريق الإنجليزي. وخلال 14 مباراة على أرضه في دوري الأبطال حافظ سيتي على نظافة شباكه مرة واحدة، وكثيرا ما شعر بالرهبة في مواجهة أندية كبيرة في ملعبه بعكس جاره مانشستر يونايتد الذي استبسل كثيرا على ملعبه أولد ترافورد. ورغم كل ذلك كان من المستغرب أن يقول بليجريني بعد المباراة، إن فريقه لعب بالطريقة التي أرادها تماما. وقبل المباراة تحدث المدرب التشيلي عن القتال من أجل السيطرة على الكرة، إلا أن سهولة سيطرة برشلونة في الشوط الأول تشير إلى أن لاعبي سيتي لم ينصتوا جيدا. وقال بليجريني أيضا، "كنت سعيدا جدا، هذه هي الطريقة التي يتعين علينا اللعب بها أمام برشلونة.. قدمنا مباراتين مختلفتين واحدة في الشوط الأول والثانية في الشوط الثاني، قبل الهدف الأول كانت مباراة طبيعية تماما". وبالفعل تحسن أداء بطل إنجلترا في النصف الثاني بفضل تراجع أداء برشلونة مع بداية الشوط الثاني، لكنه لم يتمكن أيضا من الصمود في مواجهة المنافس. وسيغيب المدافع جايل كليشي عن لقاء العودة، بسبب حصوله على بطاقة حمراء لكن سيتي سيستفيد من عودة لاعب الوسط الشهير يايا توري وهو بالتأكيد من أفضل اللاعبين على المستوى الأوروبي. لكن رغم كل ذلك فإن التوقعات تشير إلى أن رابع مغامرة لسيتي في دوري الأبطال ستنتهي مبكرا أيضا.