مكة المكرمة -البلاد قرّت الهيئة الاستشارية لكرسي الملك سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة بجامعة أم القرى, استمرارية دعم الكرسي وتمويل فعالياته الثقافية ومشاريعه البحثية لإبراز دوره المنوط به لخدمة وإبراز تاريخ مكة المكرمة، ودعم البحث العلمي وتعميق الفكر التاريخي . جاء ذلك خلال الاجتماع الحادي عشر للهيئة الاستشارية لكرسي الملك سلمان بن عبد العزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة أمس بحضور معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس, ومعالي المستشار في الديوان الملكي الدكتور فهد بن عبدالله السماري, ووكيل جامعة أم القرى للأعمال والإبداع المعرفي الدكتور نبيل بن عبدالقادر كوشك, والمشرف العام على كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة أمين الهيئة الدكتور عبدالله بن حسين الشريف, وذلك بمقر الجامعة بالعابدية . وفي بداية الاجتماع رحّب معالي مدير الجامعة بأعضاء الهيئة الاستشارية للكرسي، مؤكدًا أن كرسي الملك سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة في جامعة أم القرى له إسهامات فاعلة في إثراء الجانب العلمي لدراسات تاريخ مكة المكرمة, مما يعكس مدى الاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – بعلم التاريخ, ودعمها للدراسات التاريخية وخاصة تاريخ مكة المكرمة . وثمّن معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد بن عبدالله السماري, الدعم الذي يلقاه الكرسي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -، مؤكداً أن البداية التي انطلق منها الكرسي حظيت بدعمه – أيده الله – حينما رعى توقيع أتفاق الكرسي بين جامعة أم القرى ودارة الملك عبدالعزيز, وهي الدارة التي تسهم في تعزيز العمل التاريخي في أنحاء المملكة، مشيراً إلى أن احتضان الجامعة للكرسي جاء بهدف التنوع في الإنتاج العلمي, ولوحظ ذلك من خلال إصدار العديد من المؤلفات التي نشرت وقيد النشر واتسمت بالتنوع . وأشار الدكتور السماري إلى أن للكرسي جانب مهم وهو التواصل مع الشباب والطلاب سواء في التعليم العام أو الدراسات العليا أو الطلبة الجامعيين في توثيق الصلة بينهم وبين تاريخ مكة المكرمة، مثمناً جهود وإنجازات المشرف على الكرسي الدكتور عبدالله الشريف، ومتطلعاً إلى أن تمتد إنجازات الكرسي للمزيد, وتكثيف التواصل مع الشباب ومن يهتم بتاريخ مكة وأهلها . واستعرض المشرف على الكرسي أمين الهيئة الدكتور عبدالله الشريف, جدول الأعمال مبيناً أن الكرسي أتم انجاز أكثر من خمسين بحثاً علمياً في الجوانب التاريخية والحضارية لمكة المكرمة عبر العصور، وتناولت الهيئة المشاريع المستقبلية التي يعتزم الكرسي القيام بها, إلى جانب مناقشة آلية نشر إصدارات الكرسي بعدة لغات والمشاركة بها في المحافل الدولية لإبراز تاريخ مكة وأهميته.