سويد الحارثي- سبق- البشائر: ألقی المدرب والمستشار الاجتماعي، سعيد آل شافي، باللائمة علی بعض مستشاري الأسر، في تسببهم بحالات طلاق في البيوت السعودية، من خلال برامج استشارية يظهرون فيها عبر وسائل الإعلام المختلفة إذ يعملون علی تحريض الزوجات بالتمرد علی أزواجهن بداعي استرداد الحقوق وإزالة الظلم. وقال سعيد آل شافي لـسبق إن البيت السعودي أصبح أكثر وعيًا هذه الأيام من ذي قبل وأصبحت الأسرة السعودية أكثر انفتاحًا على الثقافات الخارجية وهذا بلاشك ألقى بظلاله على العلاقات والعادات والقيم. وأشار: من الطبيعي في علم الاجتماع أن الاندماج الثقافي والفكري مع مجتمعات غريبة ربما يحتاج إلى مراحل وإلى صراعات وخسائر ما لم نحسن التعامل معها بحيث نفهم المجتمع وتكوينه وطبيعة فهمه، مؤكدًا أن المجتمع السعودي بحاجة إلى انفتاح بلا انصهار، وثبات بلا انكفاء. وأردف بالقول: يطل علينا في بيوتنا اليوم العديد من المستشارين في شتى المجالات ولعلنا نسلط الضوء على بعض من يزاول استشارات الأسرة، مستطردًا بقوله: لن أقع في فخ التعميم على جميع المستشارين، ولكن البعض وللأسف بقصد أو من دون قصد أحدث شرخًا في البيت السعودي من خلال طرح أفكار فيها تحريض واضح ودعوة للتمرد على الأزواج من قِبل زوجاتهم. وأضاف آل شافي: إنه من المهم هنا أن نقول إن الرجل في البيئة السعودية يميل للتسلط وربما لقهر المرأة أحيانًا، وهذا إن وُجد لا يسوّغ أبدًا للمستشار بأن يدعو المرأة لانتزاع حقوقها والتمرد على زوجها وجعله من ثالث أو رابع أو آخر اهتماماتها كما يصرح بعضهم ليل نهار. وأكد سعيد أن هذه الدعوة المجردة من التهدئة والحكمة والعلاج أحدثت حالات كثيرة من الطلاق والشتات في البيوت السعودية. ويری آل شافي أنه إذا وُجد ظلم وإقصاء للمرأة فالحل في إزالة الإقصاء لا مزاولته من الطرف الآخر، واستنكر آل شافي من أعمال بعض المستشارين الأسريين الذي يطرحون رأيهم ليكسبوا شريحة النساء من خلال وضع أيديهم على جروح النساء النازفة والمستشار المتاجر بقضيتهم هو خائن للكلمة ومشارك في الخلل. واستطرد آل شافي بالقول: نعم قد يكون رأيك أخي المستشار صواب وصحيح ولكن بالنظر في الوعي المجتمعي قد يكون من الأصوب هو تلطيف الرأي وطرح حلول تناسب المرحلة فتحريم الخمر كما هو معلوم لم يأتِ جملة واحدة بل تدرج حتى يتفهم المجتمع الإسلامي علة التحريم.. وهذا الفقه الديني هو درس في عدم المغامرة بالأسرة من خلال طروحات غير مسؤولة. وتمنى آل شافي على كل من يمارس الاستشارات الأسرية ألا يقع في مصيدة (ما يطلبه المستمعون) ويعطي آراء يبحث عنها المستشير ليكسب وده وثقته. وختم سعيد آل شافي المدرب والمستشار الأسري حديثه إلی سبق بطرح حلول لمثل تلك الحالات التي تحدث في بيت الزوجية والتي تكمن في وضع برامج توعوية للرجل ومشاريع تثقيفية ويوازيها مثلها للمرأة، وتلك البرامج أجدى من تأزيم العلاقة بأطروحات الضحية الوحيد فيها هي الزوجة.