منتجع التفكير ومستنقع التكفير أد/ عائض محمد الزهراني ابتهجت،، لحضور معرض الكتاب بالقاهرة ،أن التقيت بنخبة من عشاقه المفكرين ،و المثقفين العرب الذين يؤمنون بالتفكير العميق ،،والحوار الأنيق ،،المتسم بالحس العروبي والانتماء الوطني ، و في أمسية علي ضفاف النيل ،ونسماته الباردة،، تعمق الجدل الصاعد،، بروح المشاعر الدافئة،، ،اتفق الكل، على استنبات السؤال المتجذر في نفوسنا ،،إلى أين تتجه البوصلة لمجتمعات الخريف العربي الدموي،، بعد أحداث العنف والتفجير والتدمير و التفكير التكفيري المنتج بداعش ،عصابة القتل الفوضوي ،في العراق والشام،والحقد الفارسي ، وهدفه المنشود من عهود ،لتذليل العرب ،بتكوين فيروسات في الجسد العربي،، في لبنان وذراعه حزب الشيطان ،واليمن ومخلبه أنصار الشيطان،والبحرين وإثارة الطائفية،، و طائفة متشددة من الاخوان يمارسون التفجيرات وتدميرالمنشات وترويع المواطنين، في مصر وليبيا. السؤال صريح واضح المعالم، حول المصير و الوجود و ألذات ،،و ما هو النموذج المستقيلي ،الذي يتجه نحوه المجتمع العربي، اتفق الكل ان نوسع حجم الدائرة لفهم واقعنا و أوضاعنا، لسنا بحاجة إلى أن نحدد المصطلحات ،،والمفاهيم و المسلمات و الشعارات ،، الصورة جلية،،علي المجتمعات العربية ان تفتخر بدستورها القران الكتاب السماوي ،،ولكن عليها أن نزيل القدسية ،عن كل المفاهيم ،و الأفكار ، و علينا أن نؤمن بالفكر المستنير ،و نطلق الإرادة الوثابة،و نشجع النقد الراقي ،و نحرر المعاني، ليكون هناك حوارأنيقا، للعقل الدافي المنفتح الهادي ،و حوارشفاف ينطلق بتحديد المواقف الواضحة و الاعتراف و التسامح مع الأخر. واتفق جلهم ،إن المجنمع العربي من شرقه الى غربه يرسخ تحت وطأة التخلف والتأخر،و انه تجسيد لفقدان الوعي التاريخي و انه يوجد فساد،و إخفاقات و فشل مستشري في معظم المستويات، دينيا و سياسيا ،و اقتصاديا ،و ثقافيا، و تربويا ،و اجتماعيا. و ليس هناك إجماع حول المسؤولية فالكل متهم ،بدء من نواة المجنمع الأسرة،،والنواة الكبري موسسات الدولة,,و كل شي بحاجة إلى تغيير،، إذن يبدأ نور التغيير من الفئة النخبوية المثقفين و المفكرين و العلماء و الباحثين و الخبراء ، لأنهم القابضين على مشعل النور الساطع في وسط العتمة الحالكة،،ولأنهم هم البوصلة التي تحدد الاتجاه و الهدف و المسير ،و تصحح الانحراف ،و تضي الطريق المستقيم ، و لا بد لهم من صياغة سياسات فكرية جديدة ،،للقضايا الفكرية الكبرى ، تتصدر اولوياتها ، شمولية الوحدة الوطنية المتماسكة ، و استتباب المظلة ألامنية،والتحديث ،في مواجهة الفساد،،والإرهاب ،و التخلف ،و التأخر ، و التنوع والتعددالاقتصادي و المساواة و العدالة الاجتماعية و الهوية الوطنيةو التحليق بجناحين الاصالة والتجديد بايقاع العصر ومستجداته،،و ظهور شخصية الفرد،، في مواجهة الاستبداد الفكري ،و السياسي ،و معالجة الانتشار التطرفي ،من فئة متغلغة في مجتمعنا واخطرها من يمارس المنهج الخفي في القاعات الدراسبة ،وأروقة الجامعات ومنابر الجوامع تبث سمومها ،المتسمة بالجمود العقائدي ،و الانغلاق العقلي ،و التحجر الفكري ،و ضيق الأفق والدعوة إلى التطرف و عدم القدرة على تقبل أي معتقدات تختلف عن معتقداتهم ،أو على التسامح معها ويسلمون بفكر و باتجاه لا يقبل الحوار و النقاش ،و يرفضون رفضا قاطعا الرأي الآخر ، و يكرهون من يحمل هذا الرأي، و يميل سلوكهم دائما ،إلى العنف ،و التدمير ، والانفجارات و الاستلذاذ ،بالحرق ،و الغرق ،و الشنق ،و السادية، و ما قاموا به في تضاريس الوطن العربي من اقصاه الى أقصاه في ترويع وتهجير الملايين من الشعوب العربية و قتل الأبرياء.بل تعدى تطرفها الى اوروبا وكندا وامريكا،، و اصبح تحت سمائها كثير من منظري ومنفذي التطرف المتشدد و ذلك يدل على النهج الفكري الشيطاني لهذه الجماعات المتطرفة التي تعرض جسد الإسلام إلى خلل جسيم أضعفت روحه و اتهم انه دين عنف و قتل و تدمير و رسموا صورا مشوهة ،للعالم ،وان الفكر الإسلامي فكر يعيش في القرون الماضية قرون التخلف و الحروب و دين لا يمت للحضارة الإنسانية بأي صلة و أن العالم الإسلامي متخلف عن الركب الحضاري الإنساني يعتمد على الأعمال الإجرامية في المجتمعات المتحضرة ، وازدادت القناعة ،بعد حرق وقتل الاسرى ،،وأن الصمت و السكوت عن تخلف هذه الفئة سوف يأتي بالكوارث المستمرة على العالم بأسره . فلابد لجميع مفكري و مثقفي و علماء الدين المعتدلين المستنيرين و المواطنين أن يقفوا صفا واحدا مع رجال الأمن و أجهزة الدولة ضد هذه الفئة الضالة التي لا تعكس مفاهيم الإسلام و المجتمعات الإسلامية سواء داخل المملكة أو خارجها و لابد للدولة تكثيف جهودها لقلع جذورها الفكرية و حرق روح فكرها و تنظيماتها السرية المتطرفة و ضرب المناخ المفرخ لهذه الأفكار عبر الندوات و الكتيبات و الأشرطة و الجلسات السرية التي تعيق تحقيق التنمية و تعطل المشاريع النهضوية الشاملة لهذا الوطن الآمن.