قال وزير الخارجية الإيطالي، باولو جينتيلوني، إن على العالم الالتفات لما يحصل في ليبيا وسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مناطق فيها، مضيفا أن مبعوث الأمم المتحدة إلى ذلك البلد يحاول التوصل إلى اتفاق لإيجاد حل، دون أن يستبعد أن تنظر إيطاليا في القضية بحال فشل مساعيه. وقال جينتيلوني، ردا على سؤال حول تحذيره السابق من "نفاد الوقت" أمام فرص التصدي لداعش: "الوقت ينفد، أجل ولذلك نحن نضغط على المجتمع الدولي وأوروبا لأننا نعتقد أن ما يحصل في ليبيا يجب أن يكون على رأس الأولويات." وتابع بالقول: "مندوب الأمم المتحدة في ليبيا يحاول التوصل إلى اتفاق يدفع باتجاه إيجاد حل لإرسال بعض المساعدات وربما بعض القوات العسكرية، ولكن بحال فشل التوصل لاتفاق مماثل فسيكون علينا أن نرى ماذا بإمكاننا فعله على المستوى الدولي." وحول موقفه من بلوغ داعش مدينة درنة الليبية التي لا تبعد عن سواحل إيطاليا أكثر من 400 كيلومتر رد جينتيلوني بالقول: "ليس لدينا الآن أدلة على وجود إرهابيين يحاولون التسلل إلى إيطاليا مع قوارب المهاجرين، ولكن قواتنا الأمنية تحاول تشديد مراقبتها، وقد استقبلنا العام الماضي 170 ألف مهاجر وصل 90 في المائة منهم عبر الأراضي الليبية." وأوضح الوزير الإيطالي أن المهاجرين ليسوا من ليبيا، بل من سوريا والقرن الأفريقي وأفريقيا الوسطى ومناطق أخرى تشهد نزاعات مسلحة، مضيفا: "هم يمرون عبر البوابة الليبية المفتوحة، ولذلك فإن إعادة الاستقرار إلى ليبيا أمر ضرري، أما المزج بين المهاجرين والإرهابيين فهو أمر خاطئ لن نقوم به." وشدد جينتيلوني على ضرورة مواجهة عصابات تهريب البشر بالقول: "علينا تشديد التعاون الدولي بوجه هذا التنظيم المجرم.. عصابات التهريب قوية جدا وعلينا جميعا الوقوف بوجهها."