قالت منظمة العفو الدولية إن الاستجابة الدولية "المخزية" للصراع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أدت إلى "معاناة رهيبة" لملايين الأشخاص وانتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان. وقال الأمين العام للمنظمة سليل شيتي لدى إصدار التقرير السنوي للمنظمة: "كان 2014 عاما كارثيا بالنسبة للملايين الذين حاصرتهم أعمال العنف". وسلطت المنظمة الضوء على سورية والعراق وليبيا، وهي الدول التي فر منها ملايين الأشخاص جراء العنف. وقال شيتي: "الاستجابة العالمية للصراع والانتهاكات من جانب الدول والجماعات المسلحة كانت مخزية وغير فعالة". وأضاف: "نرى الآن عنفا على نحو واسع النطاق وأزمة لاجئين ضخمة بسبب هذا العنف". وذكر التقرير أن مجلس الأمن الدولي أخفق في التعامل مع العنف في سورية والعراق وغزة وإسرائيل وأوكرانيا "حتى في مواقف ارتكبت فيها جرائم مريعة ضد المدنيين من جانب دول وجماعات مسلحة". وأضاف: "هذا الفشل ساعد في تفاقم قدر هائل من انتهاكات حقوق الإنسان". وتابع التقرير أن مقاتلين من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) نفذوا جرائم "لا توصف صدمت العالم" بما في ذلك قطع الرؤوس في سورية والتطهير العرقي والعبودية الجنسية في العراق. وأردف: "في ليبيا، تنفذ الجماعات المسلحة المتناحرة عمليات اختطاف وقتل بدون محاكمة مع الإفلات من العقاب". وكانت روسيا والصين قد استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار في مجلس الأمن في أيار/مايو لإحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية. وحظي مشروع القرار بدعم 65 دولة من بينها الـ 13 عضوا الآخرين في مجلس الأمن. وقالت المنظمة إن الفيتو "ساعد على نشوء وضع أسفر عن مقتل أكثر من 190 ألف مدني وملايين اللاجئين وانتهاكات واسعة أخرى لحقوق الإنسان". ودعت المنظمة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى عدم استخدام حق الفيتو "في أوضاع الإبادة الجماعية والفظائع الجماعية الأخرى".