أسهمت إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي في تدريب وتوظيف وتشغيل 565 مواطنة ضمن برنامجها (الأسر المنتجة)، بتكلفة إجمالية تصل إلى 6 ملايين ريال. وتقوم هؤلاء العاملات بعدد من المهام والوظائف، أبرزها فرز التمور وتجهيزها وتغليفها، وتجهيز وجبات إفطار الصائمين خلال شهر رمضان المبارك من كل عام. صرح بذلك الأمين العام لإدارة أوقاف الراجحي عبدالسلام بن صالح الراجحي، وقال إنه تتم حاليا دراسة التوسع ليشمل بعض الأعمال والمهن الحرفية الأخرى للمرأة في برامج الأسر المنتجة: كالحياكة والطبخ والتطريز وغيرها من المهن اليدوية، كما تحرص إدارة الأوقاف على إعداد وتنفيذ عدد من البرامج التدريبية والتأهيلية المتنوعة والمختلفة لهؤلاء العاملات، بهدف تطوير مهاراتهن على العمل الحرفي، وإكسابهن مهارات الاعتماد على الذات وحب العمل. ويستهدف برنامج (الأسر المنتجة) بشكل عام إكساب الأسر الفقيرة والمحتاجة مهارات العمل المهني والحرفي لإيجاد مصادر دخل لها تغنيها قدر الإمكان عن الحاجة، ويعودها على الاعتماد على الذات وغرس حب العمل والإنتاجية في نفوس أفرادها. وأشار الراجحي إلى أن إدارة الأوقاف حرصت على توفير بيئة مثالية ومستقلة ومناسبة للعاملات، وتمثل ذلك في إنشاء إدارة الأوقاف مقرا مستقلا لهذا البرنامج داخل مشروع الباطن الزراعي بمنطقة القصيم التابع لإدارة الأوقاف، وقد جهز هذا المبنى تجهيزا كاملا بكل ما يلزم العاملات ويساعدهن على أداء عملهن، كما وفرت إدارة الأوقاف حافلات خاصة لنقل العاملات من وإلى منازلهن يوميا، إضافة إلى مراعاة أن تكون أوقات العمل مناسبة للمرأة العاملة، ولا تؤثر على واجباتها الأسرية؛ بحيث لا تتجاوز ساعات العمل خمس ساعات يوميا، ولمدة خمسة أيام أسبوعيا. وبين الراجحي أن لدى إدارة الأوقاف عددا من المعايير والشروط التي وضعتها لتوظيف هؤلاء العاملات، أهمها أن تكون العاملة من الأسر ذات الدخل المحدود، وأن يتم اختيارهن بالتنسيق مع عدد من الجمعيات الخيرية لتحدد هذه الجمعيات مدى احتياجهن الفعلي للعمل. وأضاف أن إدارة الأوقاف تعكف الآن على تنويع خطط العمل وآليات تنفيذه وفق ما يتناسب مع هؤلاء العاملات ورغباتهن واحتياجات سوق العمل؛ رغبة في ظهور هذا البرنامج الذي ترعاه إدارة الأوقاف والمنتسبات إليه بأفضل صورة. وأشاد الراجحي بالدعم الذي تجده الجمعيات الخيرية في بلادنا المباركة من ولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، حفظهم الله، الذين لا يألون جهدا في رعاية أفراد المجتمع ودعم مؤسساته الخيرية، كما عبر عن شكره وتقديره لوزارة الشؤون الاجتماعية على الجهود الجليلة التي تبذلها في خدمة العمل الخيري في بلادنا المباركة، وتقديم الدعم والمساندة للمؤسسات الداعمة وتيسير السبل أمامها لتقديم رسالتها السامية، داعيا الله أن يديم على بلادنا عزها وأمنها ورخاءها.