اعتبر الباحث الاجتماعي عباس المعيوف أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث أحدث نهضة علمية في الوطن، بعد أن تضاعف عدد المستفيدين منه في التسع سنوات الأخيرة إلى 150 ألفا، خصوصا أنه يستهدف جميع الشرائح التعليمية والمهنية والثقافية، مبينا أن البرنامج أسهم في تحفيز الفرد لبلوغ الأفضل. وبين المعيوف أن فكرة الابتعاث بدأت عام 1346هـ في عهد الملك عبدالعزيز ــ رحمه الله ــ واستمرت خلال السنوات الماضية حتى يومنا هذا، ولكن الفارق الوحيد هو مستوى الوعي الثقافي الأكاديمي، فبرنامج الابتعاث سابقا كان له وضع اجتماعي مميز يختلف عن برنامج الابتعاث الحالي، وهناك نقاط مهمة حول غايتنا من الابتعاث، من بينها الاستفادة من تجارب الآخرين، والمساهمة في بناء ثقافة تواكب التطور والاحتكاك بالشعوب الأخرى وبناء جسور التواصل معهم، وتزويدنا بالتقنية والاحترافية في العمل. وأكد المعيوف على أهمية ينتقي المبتعثون والمبتعثات العلوم التي يستفيدون منها في حياتهم ويفيدون بها الوطن؛ كتقنية المعلومات، الإعلام الرقمي، التسويق، التقنية النووية، التخصصات الطبية الدقيقة، تقنية النانو، الصناعات العملاقة من سلاح وسيارات، مشيرا إلى أن الابتعاث يسهم في تغيير الثقافة، ويعود ذلك وفقا للفرد والواقع الاجتماعي والثقافي.