قال لـ "الاقتصادية" الدكتور المهندس صالح الحميدي؛ مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة في المنطقة الشرقية، إن الوزارة تسعى إلى تشجيع المستثمرين في قطاع الدواجن على إنشاء مشاريع جديدة لإنتاج بيض المائدة بتقنيات حديثة، وذلك من خلال تقديم عدد من التسهيلات والقروض الزراعية. وبين الحميدي، أن إدارته قامت بإبلاغ المستثمرين في الدواجن بالاستعداد لاستقبال طلبات الراغبين في إقامة مشاريع إنتاج بيض المائدة، حيث ستقدم كافة التسهيلات اللازمة للمستثمرين. وأوضح أن الوزارة تبدي اهتماما كبيرا برعاية وحماية مشاريع الدواجن والعمل مع المستثمرين في مجال الدواجن لحفظ وتنمية هذا القطاع الحيوي، الذي يمثل جزءا مهما من الأمن الغذائي للسعودية، وينعكس على مصلحة المواطن في تقديم منتج نهائي صحي ومطابق للمواصفات السعودية والعالمية، مضيفاً "لذا فإن الوزارة ستقدم عديدا من التسهيلات والقروض للمستثمرين تشجيعا لهم على إنشاء مشاريع جديدة بتقنيات حديثة". وحول مشاريع الدواجن التي تشرف عليها إدارته، لفت الحميدي إلى أن الإدارة تشرف على 175 مشروع دواجن بمختلف نشاطاتها، منها 103 مشاريع لإنتاج دجاج لاحم، و24 مشروعا لدجاج بياض، و21 مسلخ دجاج آلي، وعشرة مشاريع فقاسات دواجن، وثلاثة مشاريع لأمهات لاحم، علاوة على مشاريع أخرى. وأوضح أن إنتاج الدجاج اللاحم في الشرقية يبلغ 43.2 مليون دجاجة سنويا، أما إنتاج بيض المائدة السنوي فيقدر بنحو 465 مليون بيضة سنويا. وكانت وزارة الزراعة قد فتحت أخيرا المجال للاستثمار في مجال صناعة الدواجن البياض، بهدف زيادة الإنتاج والمعروض من بيض المائدة، فيما دعت الوزارة المستثمرين الذين يمتلكون الإمكانات والخبرة في تنفيذ مثل هذه المشاريع للدخول في هذا المجال. وتأتي هذه الخطوة من الوزارة في إطار اهتمامها بالأنشطة الزراعية التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي، وتشجيع المزارعين على الدخول والاستثمار في مجال صناعة الدواجن. في المقابل، أبلغ "الاقتصادية" عيد الغدير؛ رئيس اللجنة الوطنية الزراعية في مجلس الغرف، بأن المزارعين لم يتلقوا حتى الآن تفاصيل عن الشروط والتسهيلات للحصول على تصاريح إقامة مشاريع إنتاج بيض المائدة، حتى تقوم اللجنة بمناقشتها مع المزارعين، فيما توقع أن يكون هناك دعم جيد من قبل وزارة الزارعة وصندوق التنمية الزراعية لتنفيذ مثل هذه المشاريع. وأضاف أن السعودية حتى وقت قريب كان لديها اكتفاء تام من بيض المائدة، لكن النمو السريع وزيادة الاستهلاك، جعل هناك طلبا عاليا على البيض، لذا توجهت وزارة الزراعة نحو إقامة مشاريع جديدة، مؤكداً قدرة المزارعين والمستثمرين على تنفيذ هذه المشاريع متى ما وجدوا الدعم والتشجيع من الوزارة والصندوق. وأكد أهمية أن تحدد الوزارة حيازات أراض زراعية، ومنحها للمزارعين والمستثمرين لتنفيذ هذه المشاريع، وأن يكون لدى الصندوق مرونة أكبر عند إقراض هذه المشاريع، وأن يكون هناك أولوية في منح مثل هذه القروض. وأشار إلى أن المنطقة الوسطى بشكل عام، حائل، القصيم، تبوك، والجوف، ستكون لها الأفضلية في تنفيذ مشاريع إنتاج البيض، لتوافر عوامل عديدة لإنجاح هذه المشاريع التي سيكون لها عوائد مجدية للمزارع والمستهلك.