أحمد الزهراني-سبق-مكة المكرمة: طالب المستشار الإعلامي المشرف العام على الإدارة العامة للإعلام الجامعي بجامعة الإمام محمد بن سعود، الدكتور عبدالرحمن النامي، المؤسسات الأمنية بشكل عام وممارسي العلاقات العامة بشكل خاص بحسن استقبال الإعلاميين والترحيب بهم، وإعداد الأماكن الخاصة بهم، واحترام مواعيدهم، وإعطائهم المعلومات الصحيحة والأخبار الصادقة التي لا تضر بالمؤسسات الأمنية في مكافحة الجريمة، أو تضر بأمن الدولة وسلامة مواطنيها ومقيميها، والتعامل مع المضامين الإعلامية المقدَّمة من وسائل الإعلام، والمتعلقة بأداء المؤسسات الأمنية وسلوكيات أفرادها، بما تستحقه من أهمية وجدية. كما حذر من تجاهل ما تبثه وسائل الإعلام، الذي بدوره يرسخ الصورة الذهنية السلبية لدى الجمهور بجميع فئاته. جاء ذلك خلال محاضرة أقامتها مدينة تدريب الأمن العام بمنطقة مكة المكرمة بعنوان (العلاقة بين رجل الأمن والجمهور)، التي استفاد منها عددٌ من القطاعات الأمنية، التي لها تواصل واحتكاك معهم، ممثلة بالدوريات الأمنية والدفاع المدني والجوازات والمرور. وبيّن المحاضِر خلال محاضرته الحاجات الأساسية الخمسة وضرورتها للإنسان (البيولوجية والأمنية والانتماء واعتبار الذات وتحقيقها)، وبيّن مكونات الاتصال الثلاثة (الإدراك، المعرفة والتعبير)، وتطرق إلى تعريف الاتصال ومبادئه وأساليبه، التي من المفترض أن يكون رجل الأمن ملماً بها؛ ليتمكن من التعامل مع المواقف حسبما تتطلبه، من أسلوب عدواني واسترضائي وعقلاني وانتهازي.. وتحدث المحاضِر عن دور وسائل الإعلام وقدرتها على رسم صورة إيجابية للمؤسسات، أو سلبية؛ وذلك لانطلاقها من قاعدة أن الأعمال الإيجابية تفرض نفسها بقوتها، ولا يحق لأحد انتقادها، بعكس الأعمال السلبية؛ فهي غير نظامية، وينتابها نوع من القصور؛ ويتوجب انتقادها من وسائل الإعلام. وبيّن أن تحليل 10 حلقات من أحد المسلسلات التلفزيونية الشهيرة بيّن أن 8 حلقات منه أظهرت رجل الأمن بصورة سلبية، واثنتَيْن أظهرتاه بصورة إيجابية. يُذكر أن المحاضرة لاقت تفاعلاً وإيجابية بين رجال الأمن الحاضرين من قطاعات أمنية عدة. وقد أدار الحوار العقيد خالد الحميدان، بحضور قائد مدينة تدريب الأمن العام العقيد مظلي حازم القثامي ومنسوبي مدينة تدريب الأمن العام من ضباط وأفراد.