تساءل أمس سفير الإنسانية الفنان فايز المالكي عبر حسابه في تويتر حول عدم وجود أي جديد بخصوص حالة التوأم اليمني السيامي، طالباً إيضاح أسباب عدم إجراء العملية للطفلين وإنقاذهما من تدهور حالتهما الصحية، حيث قال: "بعد عام على وجود التوأم السيامي اليمني في مستشفى مدينة الملك فهد الطبية ولم يتم فصلهما هناك علامات استفهام تتطلب وجود مبرر طبي". وتعود تفاصيل القصة إلى أن الدكتور عبد الله الربيعة وفريقاً مكوناً من استشاريين في طب الأطفال حديثي الولادة في مدينة الملك فهد الطبية الدكتور سامح أبو زيد ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام عبدالحكيم الحربي استقبلوا أول حالة طبية في مدينة الملك فهد الطبية بتاريخ 24 فبراير 2014، وهي حالة الطفلين اليمنيين عبدالله وعبدالعزيز بعد أن تم نقلهما من مستشفى أبها للولادة والأطفال إلى مدينة الملك فهد الطبية بالرياض لتلقي العلاج الأولي في المدينة من أجل إنقاذ حياتهما حتى إجراء عملية الفصل لهما، وبالفعل تم إجراء فحوصات طبية كاملة للاطمئنان على وضعهما الصحي والبدء في المباشرة لإجراء عملية الفصل بينهما، وأكد الدكتور الربيعة حينها أنه سينتظر أن تزيد أوزانهما ليتمكن من إجراء العملية، لكن وبعد عام لم تتم العملية ! "سيِّدتي" تتواصل مع المسؤولين تواصل "سيِّدتي نت" مع الفريق الطبي المسؤول بمدينة الملك فهد الطبية لمعرفة الوضع الصحي الحالي للطفلين بعد مرور ما يقارب العام، إلا أن المسؤولين رفضوا التصريح فيما يخص ، كما لم يقدموا أي صورة واضحة للحالة، ولكن "سيدتي نت" تمكن من خلال مصادره من معرفة أن وضع الطفلين ظل معلقاً رغم وصول وزن الأطفال الحالي إلى 6 كيلوغرامات، وأنهما جاهزان لإجراء العملية قبل أن يصيبهما ضرر صحي، حيث تدهورت صحة أحدهما نتيجة وجود عيب خلقي في القلب ووضعه في حالة حرجة، وأكد مسؤول لـ"سيِّدتي نت" في المدينة أن الطفلين يفترض انهما جاهزان للعملية، وهناك مراسلات لنقلهما منذ فترة مستشفى الحرس الوطني لإجراء العملية، وأن المسؤول عن الحالة الدكتور الربيعة هو من يمكن أن يجيب على أسئلتنا سواء من الناحية الطبية أو وقت العملية. وبناء على ذلك، قام "سيِّدتي نت" بالاتصال بالدكتور عبدالله الربيعة، ولكنه لم يجِب على اتصالنا ومراسلتنا، ثم تم الاتصال بالدكتور خالد مرغلاني المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، والذي لم يجِب أيضاً حتى كتابة هذه السطور. ويبرز هنا تساؤل آخر يضاف إلى تساؤل الفنان فايز المالكي: إلى متى ستظل حالة الطفلين مجمدة وهما بعيدان عن حضن والديهما المقيمين في اليمن حالياً ويحتضنهما سريراً طبياً منذ عام في انتظار أخذ قرار نهائي لإنقاذ حياتهما بإجراء العملية؟ من الجدير بالذكر أن السعودية شهدت عصراً ذهبياً في المجال الطبي منذ عام 1990، وذلك بتولي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة السابق مجال فصل التوائم مع فريق طبي كامل يشمل 30 مؤهلاً للقيام بها، فقد أجريت في المملكة منذ العام 1990 حتى الآن 32 عملية لتوائم سعوديين وغير سعوديين على نفقة الملك عبدالله -رحمه الله- وأجريت جميعها على أيدي الدكتور الربيعة وتكللت بالنجاح لتضع بصمة قوية في الساحة الطبية العربية بشكل عام وللمملكة بشكل خاص. كما يشار إلى أن الفنان المالكي والذي غرد متسائلاً عن الموضوع خصص حسابه على موقع التواصل اجتماعي "تويتر" لمناشدة المسؤولين من خلاله، وعرض بعض الحالات التي تحتاج إلى مساندة ودعم، وتمكن الفايز بفضل الله من إيصال صوته لعدد كبير من المسؤولين تمكنوا من مساعدة المحتاجين وتخليصهم من معاناتهم.