وجه كبير مستشاري الرئيس التركي لشؤون الشرق الأوسط الدكتور أرشاد هرمزلو نداء إلى المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، لتفهم الحراك الذي تنفذه المملكة العربية السعودية في توسعة المطاف ببيت الله الحرام، سعياً إلى إراحة ضيوف الرحمن في المستقبل، معتبراً ذلك فاتحة خير للأجيال القادمة وخطوة مباركة تنطلق من رؤية حكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي ينظر إلى تحقيق المصلحة العامة. وأكد الدكتور هرمزلو ل "الرياض" أن هذه الخطوات تحظى بتقدير أعلى المستويات في تركيا. وقال: "إن الشعب التركي يقدر الخدمات الجليلة التي تقدمها المملكة لراحة الحجاج والمعتمرين وقاصدي البيت الحرام، التي يلحظها الجميع في كل موسم حج". وأشار إلى أن عدد التأشيرات الممنوح لتركيا بلغ 75 ألف تأشيرة، مضيفاً: "انخفض عددها نظراً لتقليص أعداد حجاج الخارج بنسبة 20 في المئة، وبالتالي أجرينا قرعة أخرى لتقليص الأعداد"، مشدداً على أن نظام رئاسة الشؤون الدينية في أنقرة لا يسمح بالحج أكثر من مرة، وهناك قرعة تتم سنوياً للمتقدمين الذين لم يؤدوا الفريصة حتى لا يأخذ أحد نصيب الآخر. من جانب ثان أشاد مستشار الرئيس التركي لشؤون الشرق الأوسط بالدور السعودي في دعم الأشقاء السوريين المغلوبين على أمرهم، مؤكداً أن جهود المملكة تنبع من شعور عال بالمسؤولية لدى حكومة المملكة وشعبها. وكشف عن وجود مشاورات بين الرياض وأنقرة وبقية الدول الداعمة لتطلعات الشعب السوري الذي يطالب بحياة كريمة، آملاً أن يتوصل الخيرون إلى حل يوقف سفك الدماء، إذ إن تركيا تتألم لقطرات الدم التي تسفك في سوريا وتتمنى أن تجتمع كلمة المسلمين على قلب رجل واحد لإيجاد حل ناجع لهذه الأزمة.