< على ملعب «يوفنتوس أرينا» في تورينو، تعيد المواجهة بين يوفنتوس وضيفه بوروسيا دورتموند إلى الأذهان مواجهتهما الأخيرة في المسابقة القارية في نهائي 1997 على الملعب الأولمبي في ميونيخ، التي انتهت بفوز الفريق الألماني (3-1). وهي المباراة الرابعة بين الفريقين في المسابقة بعدما التقيا في دور المجموعات 1995، إذ فاز فريق «السيدة العجوز» (3-1) في دورتموند ذهاباً ضمن المجموعة الثالثة، ورد الفريق الألماني (2-1) إياباً في تورينو. لكن الفوارق كبيرة حالياً قياساً على أداء الفريقين، إذ تُرجح كفة فريق «السيدة العجوز» متصدر بطولة إيطاليا وحامل لقبها في الأعوام الثلاثة الأخيرة، فيما يكابد الفريق الألماني في قاع الترتيب، وتنفس الصعداء نسبياً في الآونة الأخيرة وتخلّص من المركز الأخير ليرتقي إلى المركز الـ12 بعد ثلاثة انتصارات متتالية. ويعوّل يوفنتوس على أنصاره وسجله الرائع حتى الآن، إذ خسر مرة واحدة فقط هذا الموسم في الدوري وكانت أمام جنوى (صفر-1) في 29 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، كما أنه لم يخسر على أرضه منذ سقوطه أمام بايرن ميونيخ الألماني (صفر-2) في إياب ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا 2013. ويملك يوفنتوس تشكيلة غنية بالنجوم أبرزها هدافه الدولي الأرجنتيني كارلوس تيفيز والإسباني فرناندو يورنتي ومواطنه ألفارو موراتا والتشيلي أرتورو فيدال ولاعب وسطه المتألق الفرنسي بول بوغبا وصانع الألعاب المخضرم أندريا بيرلو. بيد أن مهمة يوفنتوس لن تكون سهلة، خصوصاً في ظل الانتفاضة الكبيرة لرجال يورغن كلوب، الذين حققوا ثلاثة انتصارات متتالية أحيت آمالهم في تفادي الهبوط إلى الدرجة الثانية، ولعبوا دوراً بارزاً في الـ«بوندسليغا»، وتوجوا بلقبي 2010-2011 و2011-2012، وحلّوا في المركز الثاني الموسم الماضي، كما أنهم خســروا نهائـي المسابقة القارية العريقة العام قبـــل الماضـــي أمــام غريمهـــم بايرن ميونيخ.