قالت صحيفة ايرانية إن السعودية عادت الى التحالف مع دولة قطر، وإن العلاقات بين البلدين عادت إلى دفئها، مستدلة على ذلك بأمرين، أولهما أن أمير دولة قطر حظي باستقبال حافل خلال زيارته الأخيرة إلى الرياض، وثانيهما أن السعودية رفضت المزاعم المصرية التي اتهمت الدوحة بدعم الإرهاب واصطفت إلى جانب القطريين وليس المصريين. وبحسب صحيفة سياست روز الإيرانية فإن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وجد ترحيبا كبيرا من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الذي استقبله شخصياً في الرياض قبل أيام بشكل ملفت مرحباً به في المملكة، حيث أثار هذا الترحيب الحار الكثير من التساؤلات. وأضافت سياست روز أن وسائل الإعلام المصرية ومسؤولين في القاهرة اتهموا قطر مؤخراً بدعم الإرهاب في ليبيا والمنطقة بشكل عام، إلا أن مجلس التعاون الخليجي بقيادة السعودية رفض هذه الاتهامات المصرية، ووقفت السعودية الى جانب قطر ضد هذه الإدعاءات. وأشارت الصحيفة الإيرانية إلى أن أمير قطر سوف يزور الولايات المتحدة الأمريكية قريباً ويلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليناقش معه مجمل التطورات والتحولات في المنطقة، وهي الزيارة التي تأتي بعد ما شاهدت قطر مع السعودية وحتى الولايات المتحدة الأمريكية، الأزمة التي نشبت بعد اتهام قطر بدعم الإرهاب في المنطقة. وتساءلت الصحيفة الإيرانية: لكن ما الذي حصل اليوم لنشاهد هذا التغير المفاجئ والتحول الكبير من قبل السعودية والولايات المتحدة الأمريكية تجاه قطر؟ وما هي الأهداف الأساسية التي تقف خلف هذا التوجه الجديد في السعودية والمنطقة؟. واعتبرت الصحيفة الصادرة في طهران أن التطورات الداخلية السعودية والتغير الذي طرأ على المنطقة لصالح إيران يمثل جزءًا أساسيًا في إعادة العلاقات بين السعودية وقطر، مشيرة إلى أن السعودية تخطط لإيجاد حلف عربي وغربي لتحسين صورتها في العالم، كما أنها تعمل حاليًا على مشروع لإسقاط بشار الأسد من خلال تشكيل ائتلاف عربي موحد بعد تحسن علاقتها مع دولة قطر التي أصبحت جزءًا أساسيًا ومؤثرًا في كافة المعادلات داخل سوريا. وقالت سياست روز إن السعودية تحاول في الظرف الراهن الحرج، التقليل من حدة الخلافات بين دول مجلس التعاون الخليجي، بحسب تعبير الصحيفة. ويرى المراقبون للشأن الإيراني أن إعادة العلاقات الطبيعية بين الدوحة والرياض يسبب انزعاجًا واضحً الطهران بسبب نفوذ البلدين ودورهما في المنطقة، خصوصًا في سوريا. وتعتقد طهران بأن العمل المشترك بين الرياض والدوحة سوف يضعف الدور الإيراني في اليمن وسوريا، ومن الممكن أن يؤدي هذا العمل المشترك إلى إسقاط نظام بشار الأسد حليف طهران في سوريا.