الجزائر (CNN)-- وسط حزام كبير من رجال شرطة مكافحة الشغب وطوق أمني كبير للعاصمة الجزائر، منعت الثلاثاء وقفة احتجاجية دعا إليها زعماء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي المحسوبة على المعارضة، والتي حاولت الخروج في تظاهرة ضد الغاز الصخري في الجنوب، موقفة في ذلك 20 متظاهرا من أنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ الحزب المحظور في الجزائر. وقد فرض طوق أمني مشدد ضرب حول ساحة البريد المركزي وسط العاصمة لإيقاف المحتجين الذين بدأوا في التجمع والمسير من شارع "تيليملي" وساحة أول ماي متجهة إلى البريد المركزي، ولكن هذه المرة لم يكن الطوق مخصصا للمحتجين وإنما أيضا لبعث الاحتفال بتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين المصادف لـ24 فبراير/ شباط سنة 1971. ومن الغرائب التي شهدتها المظاهرات هو أن الأنغام الموسيقية للطبل والناي المعروفين في الجزائر باسم "الزرنة والدربوكة" كانت أكثر من صوت المحتجين ضد التنقيب عن الغاز الصخري. كما نظمت مصالح ولاية الجزائر "ماروطونا" واحتفالات فلكلورية قريبة من مقر ولاية الجزائر العاصمة. وقالت حركة مجتمع السلم على صفحتها الرسمية تقول عن الظروف والاحتجاجات التي أقيمت الثلاثاء: "ساحة البريد المركزي بالجزائر مدججة بالشرطة والحواجز للتضييق على المعارضة ومنعها من الوقفة التضامنية مع سكان عين صالح وضد الغاز الصخري، لكن الوقفة تم غلق كل المنافذ لإنجاحها وسيكون لقاء لقيادات المعارضة لاتخاذ القرار بشأن الوقفة". ومن جانبه قال رئيس حزب جديد سفيان جيلالي: "هذا احتجاج سلمي تضامنا مع إخواننا في عين صالح ضد قرار الحكومة التنقيب عن الغاز الصخري،" واستغرب المتحدّث الحشود الأمنية الكبيرة كما استغرب قرار منع التنسيقية من تنظيم وقفتها الاحتجاجية. كما أوردت التنسيقية بيان لها على صفحة "فيسبوك" جاء فيه: "نظرا للحصار الذي تشهده العاصمة هذا الصباح من طرف قوات الأمن لمنع الوقفة الاحتجاجية ضد استغلال الغاز الصخري ومساندة سكان عين صالح، اجتماع طارئ ينعقد لاحقا لهيئة التشاور والمتابعة بمقر حركة النهضة".