صوت مجلس الشورى في جلسته السادسة عشرة التي عقدها اليوم (الإثنين)، برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، بعدم الموافقة على مشروع اتفاق بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية اندونيسيا في مجال توظيف العمالة المنزلية الاندونيسية. وكان رئيس لجنة الإدارة والموارد البشرية المهندس محمد النقادي تلا تقرير اللجنة وما أجرته من تعديلات على مشروع الاتفاق، ليكون مماثلاً لاتفاقات سابقة عقدت مع بلدان تمتلك قوى عاملة على مختلف تخصصاتها قبيل التصويت عليه. وأبدى عدد من الأعضاء ملحوظات واستفسارات في شأن ما أجرته اللجنة من تعديلات وإضافات، إذ رأى أحد الأعضاء أن التعديلات لا تحمي حقوق صاحب العمل بشكل واضح، ولم يتضمن التزامات للجانب الآخر من الاتفاق. في حين اعتبر أحد الأعضاء أن مشروع الاتفاق يرسخ صورة ذهنية سلبية عن بيئة العمل السعودية وكوجهة عمل آمنة. وكان عدد من أعضاء المجلس طالبوا أثناء مناقشة مشروع الاتفاق في الجلسة التي عقدت في 18 / 8 / 1435هـ ببنود إضافية في التزامات الطرف الثاني تعالج موضوع هروب العمالة ومخالفاتها وتحمي حقوق صاحب العمل. وانتقل المجلس بعد ذلك لمناقشة تقرير لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية في شأن التقرير السنوي للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي للعام المالي 1434 / 1435هـ تلاه رئيس اللجنة الدكتور فالح الصغير. وتضمن التقرير خمس توصيات تهتم بعمل الرئاسة وأدائها، إذ رأت اللجنة أهمية إحصاء الداخلين إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي بطريقة آلية لتوفير قاعدة بيانات دقيقة، نظراً لأهمية البيانات الإحصائية في اتخاذ القرارات التخطيطية والمساعدة في رصد متغيرات العمل الميداني، وطالبت اللجنة بمنح الرئاسة حق الترشح للوظائف التي تدخل تحت مسؤولياتها استثناء من أنظمة الخدمة المدنية، كما طالبت الرئاسة بمعلومات مفصلة في تقاريرها القادمة عن المشروعات المتعثرة وأسبابها والخطط التي تكفل تجاوز الصعوبات التي تسببت في هذا التعثر، ودعت اللجنة في توصياتها رئاسة المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى إعداد خطة شاملة للعمل العلمي والدعوي في الحرمين الشريفين وإلى صرف بدل طبيعة عمل للموظفين الميدانيين في الرئاسة. وبعد طرح تقرير اللجنة وتوصياتها للمناقشة، نوه عدد من الأعضاء بما تقوم به الرئاسة من أعمال تواكب جهود مختلف الجهات الحكومية تحقيقاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لخدمة الحجاج والمعتمرين وزوار الحرمين الشريفين. ولفتت إحدى العضوات في مداخلتها إلى ضرورة تنظيم دخول النساء إلى الروضة الشريفة في المسجد النبوي، وأيدها عضو آخر، مؤكداً على ضرورة إيجاد الحلول المناسبة لدخول المصلين للروضة الشريفة رجالاً ونساءً . وطالبت إحدى العضوات بالتأكيد على قرار سابق للمجلس يدعو إلى إعادة الحراسات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية على بعض المنشآت والمرافق التابعة لرئاسة المسجد الحرام والمسجد النبوي مثل مصنع كسوة الكعبة المشرفة، وخزانات المياه التي تغذي الحرمين. ولاحظ أحد الأعضاء أن توصية اللجنة التي تدعو إلى إحصاء الداخلين إلى المسجدين الحرام والنبوي قد يحدث بها تكراراً في أعداد الداخلين ، مطالباً بإيجاد الآلية المناسبة لضمان عدم التكرار. ودعا أحد الأعضاء إلى السماح للمتطوعين من الشباب السعودي لخدمة الحرمين وزوارهما من مختلف التخصصات وفق تنظيم محدد تضعه الرئاسة. وفي نهاية المناقشة، وافق المجلس على منح اللجنة مزيداً من الوقت لدراسة ما طرحه الأعضاء من آراء ومقترحات والعودة بوجهة نظرها إلى المجلس في جلسة قادمة. وكان المجلس استهل جدول أعماله بالموافقة على إضافة بند إلى المرسوم الملكي رقم م/4 الصادر بتاريخ 25/1/1391هـ القاضي بالموافقة على نظام الميداليات المدنية والعسكرية، ويجيز البند استحداث ميداليات أخرى غير المنصوص عليها في النظام وذلك بأوامر ملكية تخليداً لأحداث خاصة. جاء ذلك، بعد أن استمع المجلس لتقرير لجنة الشؤون الأمنية في شأن الموضوع تلاه رئيس اللجنة الدكتور سعود السبيعي.