كشفت مصادر فلسطينية في القدس عن احياء مخطط تهويدي قديم، هدفه السيطرة على أسطح عدد من أسواق البلدة القديمة من القدس وتحويلها الى حدائق عامة لخدمة اليهود المتطرفين. ووفق المصادر فان المخطط الذي تقف خلفه ما تسمى "شركة تطوير القدس" بالتعاون مع بلدية الاحتلال، وسلطة الآثار، ووزارة السياحة، يقضي باقامة متنزهات وجلسات وممرات وأسواق على أسطح اسواق اللحامين والعطارين والصياغ في البلدة القديمة، وذلك تحت مسمى "التطوير والتحسين وجذب السياحة". واشارت المصادر الى ان هذا المخطط التهويدي وضع قبل عشرين عاماً حيث سعت سلطات الاحتلال جاهدة لتنفيذه، لكن دائرة الأوقاف الإسلامية، وهي صاحبة العقارات في المنطقة، وأصحاب المحلات التجارية، تصدوا له في حينه. ونقل عن الشيخ عزام الخطيب مدير عام أوقاف القدس قوله "اليوم تحاول سلطات الاحتلال مرة جديدة احياء هذا المخطط، حيث وردت معلومات الى الحكومة الاردنية تفيد بقيام "شركة تطوير القدس" بتوجيه كتب الى تجار سوقي اللحامين والعطارين في البلدة القديمة بهذا الخصوص." واضاف الخطيب أن السلطات الإسرائيلية طالبت بفحص عدد من المحلات في أسواق القدس القديمة لعمل مشروع على أسطحها لتحويلها الى حدائق ومتنزهات وجلسات خاصة وأسواق "بسطات متجولة"، ومواقع لمرور المتطرفين من منطقة الى أخرى في القدس. وأشار الخطيب أن أكثر من 75 من المحلات المهددة أسطحها بالمصادرة هي ملك للأوقاف الإسلامية، اضافة الى عدد قليل من المحلات الأخرى وهي ملكية خاصة ووقف ذري. ويرفض تجار القدس هذا المشروع التهويدي، مؤكدين ان هدفه الاستيلاء على اسطح عقاراتهم وبالتالي ضياعها وتسربها بذريعة "التحسين والتطوير".