ظهر ملعب الملك عبدالله (الجوهرة) في أبهى حلة، وأبهر الجماهير بتصميمه الرائع واحتوائه على كثير من المرافق والخدمات، كما لبى الاهتمام الكبير بالقدرة الاستيعابية، حيث تصل سعته إلى 60 ألف متفرج. إلا أن الحلو لا يكمل، فقد بدأت بعض السلبيات تظهر منذ افتتاحه ومنها: - أدوات التشجيع: فقد منعت رولات الورق والألعاب النارية والأعلام ثم بعد ذلك سمح لبعضها ثم منعت مرة أخرى بسبب جديد وهو منع الشرطة لها. والسؤال، هل الشرطة عنصر جديد أضيف للمنظومة الرياضية أم أنها متواجدة منذ زمن بعيد وأين التنسيق المسبق معها؟ أليس من الأجدى أن تقوم رعاية الشباب واتحاد الكرة بالتنسيق مع الجهات المختلفة من شرطة ودفاع مدني وغيرهما وإصدار قرارات شاملة يعرفها الجميع ويعمل بها. - تقسيم الملعب: يتغير لنفس المسابقة وتحت نفس الظروف فتجده 70-30 % ثم 60-40 % وغير ذلك ولا يعرف أحد مسبقا ما هي النسبة الصحيحة. - التذاكر: كثير من دول العالم ومنها الخليجية طبقت نظام التذاكر الإلكترونية واختيار مقعد محدد ونفذ من البداية تنفيذا دقيقا دون أي عقبات. ونحن فشلنا المرة تلو الأخرى ثم اكتفينا بتحديد منطقة للجلوس بدلا من مقعد محدد وحتى ذلك لم ينجح. وقد علمت من كثيرين إنك تستطيع الدخول بتذكرة والتجول في أرجاء المدرجات من أقصاها إلى أقصاها والجلوس حيث أردت دون التزام بالمقعد أو المنطقة. - إحصاء عدد الحضور، هناك تفاوت في طريقة حساب عدد الحضور، فيعلن مرة الإجمالي بعدد التذاكر المباعة: ثم يعلن في مباراة عن بيع جميع التذاكر، وفي نفس الوقت يأتي التصريح بأن الحضور أقل من سعة الملعب الكاملة، لغز يحتاج إلى تفسير! ومرة أخرى يعلن أن الإحصاء يتم للتذاكر التي تمر على الجهاز، ثم نسمع مرة ثالثة أن الإحصاء يتم بعدد التذاكر المباعة كما كان سابقا. وقد سبب ذلك تشويشا لدى الجماهير والأندية فلا أحد يعرف النظام وربما حتى من يصدر النظام لا يعرف النظام. - العقاب: كثيرا ما نجد تصرفا لناد يعاقب عليه ثم يحدث نفس التصرف من ناد آخر دون أي عقاب، فماذا نسمي ذلك؟ ولكي تنهض الرياضة من كبوتها وتختفي هذه السلبيات نحتاج إلى الإخلاص في العمل والعدل في القرارات وإعطاء كل قضية حقها من الدراسة والتمحيص قبل إصدار القرارات، كما أن من المهم ترك الميول جانبا. وتقع على الجماهير أيضا مسؤولية كبيرة نحو التعاون في تطبيق وتنفيذ التعليمات.