×
محافظة حائل

11 فلبينيًا يشهرون إسلامهم شرق حائل

صورة الخبر

تذهب غالبيتنا الى قنوات «24 ساعة» أخبار في أوقات الأزمات. هناك من لا تُفارق هذه المحطات شاشاته. ومنا من يتوجّه الى قنوات بعينها، ليتابع كيف تنقل هذه القناة أو تلك قصة إخبارية ما، فيما هو في الحقيقة يُريد أن يعرف موقف الدول التي تقف خلفها. قناة «روسيا اليوم» الإنكليزية، هي واحدة من المحطات الإخبارية التي أضحت تحجز مكانة مُهمة وإشكاليّة، ليس بسبب مستواها المتميز، بل لأنها أصبحت نافذة على الموقف الرسمي للحكومة الروسية التي تملك القناة وتحدّد خطّها المهني أيضاً. فمنذ أحداث أوكرانيا، وبعدها سقوط الطائرة الماليزية، وهناك اهتمام مُتزايد بما تبثّه القناة الروسية التي وُلدت رداً على هيمنة أميركية وإنكليزية على فضاء قنوات الأخبار المتخصصة. الاهتمام يأتي أيضاً استجابة لنجاحات لافتة لهذه القناة، التي تصل اليوم الى 700 مليون مشاهد، وتغطياتها هي الأكثر مشاهدة على الإنترنت، ولغات بثّها، إضافة الى الإنكليزية، العربية والفرنسية والألمانية والإسبانية. وعلى رغم الإمكانات الكبيرة للمؤسسة الإعلامية الروسية، إلا أنها تقف عاجزة عن الدفاع عن نفسها بوجه اتهامات الانحياز وقربها من الموقف الروسي الرسمي، فالمؤسسة ترفض منذ فترة منح مقابلات لإعلاميين أوروبيين، ولم تصدر ردود رسمية على اتهامات عاملين سابقين فيها، بأن مطبخها التحريري يُدار من «الكرملين». تتشابه شهادات الذين تركوا القناة الروسية، فهم يجمعون على سياسة الرقابة الداخلية، كما يجمعون على سخاء القناة المادي، والذي يبدو جزءاً من الضغط غير المحسوس على العاملين... ليكون السكوت هو الحل الأسهل. على رغم ذلك، هناك من قرّر أن خط القناة لا يناسب مهنيته. وهناك من استشهد بتغطيات مُعينة لتفسير أسباب غضبه، وكيف أجبرته القناة على تغيير مُحتوى تقاريره. كما أن سجل تغطيات القناة لأحداث معينة، يُشير الى اعوجاج خطير. فهناك أفلام مُتوافرة على الإنترنت، لتغطيات «روسيا اليوم» حول سقوط الطائرة الماليزية، حاولت بلؤم إغراق المشاهد بروايات غريبة شاذة عن سقوط الطائرة تلك، لحرف الانتباه عن الرواية الأكثر معقولية، والتي تشير الى مسؤولية روسية - أوكرانية مُشتركة. تُوفر «روسيا اليوم»، زاوية، مهمة أحياناً، لتحقيق توازن ما في إجمالي التغطيات الإخبارية، لكن ما ينقصها، هو غياب التقاليد العريقة التي تميز قنوات مثل: «بي بي سي» أو «سي أن أن»، كما أن المؤسسة الروسية لا تسمح لرياح النقد بأن تمر بها، وتُوصد أبوابها أمام أي مُكاشفة أو تحليل لأدائها.