وجه المجلس الوطني - أكبر كتلة سياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض - ضربة للجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية بإعلانه عدم المشاركة في مؤتمر جنيف 2. يأتي ذلك فيما أعلنت منظمة الهلال العربي السوري عن قيامها بإجلاء نحو 1500 مدني من مدينة المعضمية الواقعة في ريف العاصمة دمشق والتي يسيطر على معظم أجزائها مقاتلو المعارضة وتشهد حصارا خانقا من قوات نظام الأسد منذ أشهر. وقال رئيس المجلس الوطني جورج صبرا: إن المجلس أعلن من قبل أعلى هيئة قيادية، أنه لن يذهب إلى جنيف في ظل المعطيات والظروف الحالية. وذهب المجلس الوطني السوري إلى أبعد من هذا الرفض مهددا بالانسحاب من الائتلاف الوطني في حال قرر الأخير المشاركة في مؤتمر جنيف 2 المزمع عقده منتصف نوفمبر. وتساءل: «هل يمكن أن تؤدي هذه الظروف إلى مشروع سياسي يفتح أفقا لتغيير وانتقال ديموقراطي في سوريا؟ واتهم صبرا المجتمع الدولي بالتمسك «بأداة الجريمة التي هي السلاح الكيماوي وترك المجرم يفلت من العقاب». من جانب آخر، انفجرت سيارتان مفخختان يقودهما انتحاريان بمدخل ساحة الأمويين في قلب العاصمة السورية. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية، عن مصدر ميداني أن كمية المتفجرات الموضوعة فى كل سيارة قدرت بنحو 100 كيلو جرام. وقال شهود عيان: «إن الانفجارين وقعا عند الإشارة الضوئية الموجودة عند مدخل ساحة الأمويين بالقرب من مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون وفصلت بينهما دقائق». وأشاروا إلى عدم وقوع إصابات بشرية باستثناء أشلاء جثة يرجح أنها تعود لأحد الانتحاريين. إلى ذلك، قال مقاتلون بالمعارضة السورية إنهم أصابوا طائرة حربية تابعة للقوات الحكومية أمس، قرب مدينة درعا الجنوبية الواقعة على الحدود مع الأردن لكن الطائرة تمكنت من الهبوط اضطراريا في مطار عسكري قريب. من جانب آخر، خطف ستة من عناصر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعضو في الهلال الأحمر السوري شمال. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان سمر القاضي «إن ستة من أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعضوا سوريا في الهلال الأحمر فقدوا في عملية خطف مفترضة بينما كانوا عائدين من أدلب ومتجهين إلى دمشق».