×
محافظة الرياض

" الغذاء والدواء " تضبط محال تخزن منتجات طبية مخالفة

صورة الخبر

غداة عودته عن استقالته ووصوله إلى عدن فاراً من قبضة جماعة الحوثيين، باشر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مزاولة مهماته بعقد اجتماع للقيادات المدنية والعسكرية المحلية، في ظل أنباء عن توجهه إلى جعل عدن عاصمة موقتة لليمن. تزامن ذلك مع تظاهرة حاشدة في تعز تأييداً لهادي ورفضاً لانقلاب جماعة الحوثيين التي هدد عدد من قادتها العسكريين باجتياح الجنوب، إذا أصرّ هادي على التراجع عن استقالته. وبدا أن الأحزاب السياسية لم تستفِق بعد من صدمة عودة هادي إلى الواجهة، ونجاحه بطريقة دراماتيكية في إنهاء شهر من الإقامة الإجبارية التي فرضها عليه الحوثيون في صنعاء. ويستثنى من تلك الأحزاب الناصريون والسلفيون الذين أكدوا رسمياً اعترافهم بشرعية هادي رئيساً لليمن، ورفضهم استمرار المفاوضات مع الجماعة والتي ترعاها الأمم المتحدة في صنعاء. وكان هادي دعا المجتمع الدولي والإقليمي بعد ساعات من وصوله إلى عدن، وفي بيان وقّعه بصفته رئيساً للجمهورية اليمنية، إلى عدم الاعتراف بالانقلاب الحوثي، مشدداً على بطلان كل الإجراءات والقرارات التي اتُّخِذت بعد 21 أيلول(سبتمبر) الماضي، تاريخ اجتياح جماعة الحوثيين صنعاء وبدء سيطرتها على مفاصل الدولة المدنية والعسكرية. وعلمت «الحياة» أن هادي رأس أمس اجتماعاً في قصر المعاشيق الرئاسي في عدن، حضره محافظو عدن ولحج وأبين وسقطرى وقائد المنطقة العسكرية الرابعة وعدد من القادة العسكريين والأمنيين في تلك المحافظات، وأكد خلاله النقاط الواردة في بيانه وأهمها عدم الاعتراف بالانقلاب الحوثي، والاستمرار في العملية السياسية الانتقالية القائمة على «المبادرة الخليجية» ونتائج مؤتمر الحوار الوطني. وظهر هادي في الصور المتداولة للاجتماع في صحة جيدة، في حين كشفت مصادر لـ «الحياة» أنه أمر مساعديه بالترتيب لإجراءات نقل أمور السلطة إلى عدن، والإعداد للقاءات مع القوى السياسية للمضي في تنفيذ خطوات العملية الانتقالية. وأكد محافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور أن هادي «مصرٌّ على استكمال العملية السياسية كرئيس للبلاد بعدما تعذّر على مجلس النواب قبول استقالته التي قدمها في كانون الثاني (يناير) المنصرم». وفي صنعاء هدد قادة بارزون في جماعة الحوثيين عبر منشورات على «فايسبوك» باجتياح عدن ومناطق جنوب اليمن، إذا أصر هادي على التراجع عن استقالته، في حين اعتبر بيان أصدرته «اللجنة الثورية» للجماعة هروب هادي إلى عدن «محاولة لجر اليمن إلى الانهيار خدمةً لقوى أجنبية». وأكدت اللجنة أنها أقرت عدداً من «الإجراءات المناسبة» من دون أن تفصح عنها. الناطق الرسمي باسم حزب «المؤتمر الشعبي» (حزب الرئيس السابق علي صالح) كشف مبدئياً موقف الحزب، داعياً هادي «إلى احترام استقالته وألاّ يتراجع عنها إلا بقرار من نواب الشعب» لأن البديل هو «الدعوة للحرب والعودة بالقوة وتلك مسألة مستحيلة مهما توافر لها من مقومات الدعم الخارجي». وبدا موقف حزب «الإصلاح» متردداً، مكتفياً بتأييد فرع الحزب في عدن لشرعية هادي، في حين اعتبر القيادي في الحزب الاشتراكي علي الصراري مغادرة هادي صنعاء «مدخلاً لتصحيح العملية السياسية، والانتقال بها إلى مسارات تفضي إلى تجنيب اليمن الانهيار الكامل». وحض على نقل المفاوضات مع الحوثيين إلى مكان آمن ووجود تمثيل لهادي. وعُلم أن الحوثيين خطفوا ابن شقيق هادي، وقالت مصادر قريبة من الأخير لوكالة «فرانس برس» ان «مسلحي الحوثي خطفوا ناصر أحمد منصور هادي ابن شقيق الرئيس في منطقة يسلح عند المدخل الجنوبي لصنعاء، وذلك اثناء خروجه السبت من العاصمة متجهاً إلى مدينة عدن في القاهرة، أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أمس أن مستجدات اليمن ستُناقش خلال اجتماعات الدورة العادية لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، المقررة في القاهرة يومي 9 و10 آذار (مارس) المقبل.