حذر مؤتمر «اتجاهات مرض السكري» العالمي الذي عقد في إطار فعاليات «معرض ومؤتمر الصحة العربي في دبي بمشاركة سعودية» من مضاعفات داء السكري النوع الثاني الأكثر شيوعاً وانتشاراً، حيث يؤدي في كثير من الحالات إلى حدوث مضاعفات مزمنة تشمل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى، وأمراض الكبد واعتلال الأعصاب. وقال الدكتور عبد الرزاق المدني، طبيب واستشاري الغدد الصمّ والسكري رئيس جمعية الإمارات للسكري، إن اعتماد الطرق الحديثة في معالجة مرض السكري والمرتكزة على استخدام مثبطات إنزيم الببتيديز ثنائي الببتيد ومثبطات ناقل الصوديوم والجلوكوز المساعد يسهم في دعم خطط العلاج التي تلبي الاحتياجات الخاصة بكل مريض على حدة، وتساعد في تحقيق نتائج أفضل، وبالتالي باتت عملية السيطرة على معدل السكر في الدم أكثر سهولة بالنسبة للمرضى. من جانبه، ذكر الدكتور سعود السفري، استشاري الغدد الصماء ورئيس قسم الأمراض الباطنية ومدير مركز السكري في مستشفى القوات المسلحة بالهدا في الطائف، أن ارتفاع معدلات الإصابة بالنوع الثاني من السكري في المنطقة بات يمثل مصدر قلق بالغ لا تقتصر دواعيه وأسبابه على الزيادة الكبيرة في معدل المضاعفات الناجمة عنه كأمراض الكلى أو أمراض القلب والأوعية الدموية فحسب، بل نتيجة أيضاً لتأثيراته السلبية على المجتمع فيما يتعلق بارتفاع معدلات الإنفاق على وسائل العلاج. إلى ذلك، قال كريم العلوي الرئيس التنفيذي لبوهرنجر انجلهايم في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: «نحرص على بذل جهود حثيثة ومتواصلة بهدف فهم التحديات العلاجية التي يواجهها الأطباء والمرضى، والحاجة إلى ابتكار أدوية متقدمة من شأنها مساعدة الأفراد على تحقيق نتائج أفضل مع ضمان الحد الأدنى من الآثار السلبية المترتبة على نمط حياتهم».