أجمع علماء دين مصريون للمدينة على أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمؤتمر الإسلام ومكافحة الإرهاب الذي ستبدأ أعماله اليوم بمكة المكرمة، ستعطى المؤتمر زخما يساهم في إنجاح أهدافه، مطالبين بضرورة الاستفادة من تجربة المملكة في مواجهة الأفكار الضالة والمنحرفة، وقال الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف المصري الأسبق إن عقد مؤتمر عن الإرهاب في المملكة برعاية ملكية سيكون له أبلغ الأثر على مستو ى العالم بحكم الثقل الكبير الذي تمثله المملكة وقيادتها الرشيدة، وتوقع أن يشكل المؤتمر وقفة فاصلة في مواجهة الجماعات التكفيرية والإرهابية التي شوهت الدين في الشرق والغرب، معربا عن أمله في وضع توصيات العلماء على مائدة صانعي القرار سواء في العالم الإسلامي أو في الخارج، وأعرب عن أمله في أن يحقق المؤتمر نجاحا متميزا في مواجهة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الذي تعدى كل الخطوط الحمراء في إرهابه وحان الوقت لمواجهته وتعرية أفكاره التي لا علاقة لها بالإسلام، من جانبه قال الدكتور إسماعيل الدفتار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر: إن عقد مؤتمر لمكافحة الإرهاب برعاية سامية من خادم الحرمين الشريفين يوفر له كل سبل النجاح ويؤكد قدرة القيادة هناك على التصدي للخطر الذي يواجه المنطقة، معربا عن أمله في خروج توصيات حاسمة وقوية للتصدي للتعصب الطائفي والمذهبي والديني، وأعرب عن أسفه لمساهمة بعض وسائل الإعلام في الترويج للجماعات الإرهابية بقصد وبدون قصد، بدليل أن بعضها عندما يتحدث عن تنظيم داعش الإرهابي يرمز له باسم تنظيم الدولة الإسلامية رغم أنه لا يمثل دولة ولا يمثلا إسلاما، وقال الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر إن رعاية خادم الحرمين الشريفين لمثل هذا المؤتمر يدفع الكثير من الهيئات الدبلوماسية والسياسية العربية والإسلامية للاهتمام بالتوصيات الصادرة عنه، مشددا على دور مواقع التواصل الاجتماعي في كشف زيف ادعاءات الجماعات التكفيرية بعد أن نجحت في استخدام تلك المواقع لتجنيد الشباب باستخدام التفسيرات المغلوطة للمفاهيم الإسلامية البراقة، ومن هنا لابد من توضيح الرؤية الإسلامية الصحيحة لتلك المفاهيم التي شوهتها داعش وأخواتها مثل الخلافة والأمر بالمعروف والتكفير وغيرها.