أكد الملحق الثقافي بالقنصلية الفرنسية في المملكة الدكتور لويس بنيل أن منطقة عسير كنز للثقافة العالمية بتراثها المتفرد والعريق، داعيًا للتعريف به بشكل أكبر، وتنظيم مهرجانات خاصة له، تستقطب السياح من مختلف الدول، مبينًا أن القنصلية الفرنسية شاركت في فعالية مشروع «عسير حلة العمران» التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة دار الحكمة بقرية العكاس التراثية في مدينة أبها، واستقطبت البروفيسور الفرنسي تيري موجيه، الباحث في علم الشعوب والمدون الفوتوغرافي التاريخي الذي يعد أهم خبير في التراث العسيري ويملك كتبًا وصورًا وأفلامًا خاصة به، للحديث عن تجريته، وذلك ضمن مشاركات القنصلية في تنظيم الفعاليات المتنوعة على مدار العام. وعن تجربة فرنسا في الحفاظ على التراث أضاف بنيل: تعد فرنسا الأولى على مستوى العالم في هذا المجال، وفي مجال السياحة إجمالا، وتستقبل 90 مليون سائح سنويًا، بل أقولها بكل صدق لا يوجد لها مثيل، وكل شيء يعمل في ذلك منظم بوجود جميعات وشركات ومنظمات، وقبلهم اهتمامات المجتمع المحلي، فبلادي بلد ثقافي بشكل عام وتهتم بثقافة التاريخ بشكل خاص ووجود اليونسكو في فرنسا ليس صدفة، حيث تمنح تأشيرات لزيارة فرنسا تصل لمدة (4) سنوات، كما أنها تستقبل آلاف السياح السعوديين سنويًا.. ومن جانبه أوضح الباحث الفرنسي موجيه أنه جاب المملكة خلال الفترة (1979 -1991) موثقًا مورثها التراثي والحضاري فوتوغرافيا، مبينًا وجد منطقة عسير أكثر مناطق المملكة تميزًا ما جعله يلتقط نحو (10) آلاف صورة فوتوغرافية لها، صدرت في (20) كتابًا مرفق مع العديد من الوثائق.