قال الرئيس التنفيذي لشركة الهندسة والإنشاءات العملاقة "أوراسكوم للإنشاء" أسامة بشاي، إن "الطرح الذي ستسعى الشركة من خلاله إلى بيع 10 - 15 في المئة من أسهمها في مصر سيكون بالجنيه المصري"، في خطوة من شأنها أن تساعد في إنعاش البورصة بعد سنوات من التوترات السياسية والاقتصادية. وأوضح بشاي خلال مؤتمر صحافي عقد في مقر الشركة اليوم (السبت) أن "الشركة تعتزم تخصيص خمسة في المئة من الحصة المزمع بيعها للمستثمرين الأفراد، وستبيع النسبة المتبقية عبر طرح خاص للمؤسسات الاستثمارية". وكشف عن أن حجم عمليات الشركة قيد التنفيذ يبلغ نحو 6.5 بليون دولار. وكانت الشركة قالت إنها تنوي جمع ما يصل إلى 241 مليون دولار من بيع أسهم جديدة في مصر على مدى الأسابيع القليلة المقبلة عبر طرح ما يصل إلى 15.8 مليون سهم جديد. ومن المقرر أن يفتح باب الاكتتاب للمستثمرين الأفراد بين الأول والرابع من آذار (مارس) المقبل. وتتوقع "أوراسكوم" بدء تداول أسهمها الجديدة في بورصة مصر في الفترة بين 9 و11 آذار (مارس). وقفزت البورصة المصرية 40 في المئة منذ نهاية العام 2013، وقال بشاي خلال المؤتمر "قيد الشركة في بورصة مصر سيكون بالجنيه المصري بينما سيكون القيد والتداول في ناسداك دبي بالدولار". وكانت الشركة المملوكة لعائلة ساويرس ذات يوم أكبر سهم قيادي في البورصة المصرية. لكنها انسحبت بصورة شبه كلية من البورصة في العام 2013 عندما اشترت شركة أخرى مملوكة للعائلة هي "أو سي آي إن" المدرجة في أمستردام غالبية أسهمها تاركة نسبة ضئيلة للغاية متداولة في بورصة القاهرة. والآن مع تحسن الاقتصاد تحت حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي وحل مسألة التهرب الضريبي تعتزم عائلة ساويرس إعادة الإدراج الأولي لأصولها في قطاع الإنشاءات إلى القاهرة. وسيكون هذا أول إدراج لسهم مصري في "ناسداك دبي" البورصة الأصغر بين بورصتي دبي. وتعززت العلاقات السياسية والاستثمارية بين مصر والإمارات العربية المتحدة منذ تولى السيسي الحكم في العام الماضي. وخلال المؤتمر الصحافي قال بشاي إن "الشركة تنفذ أعمال بلغت قيمتها 5.6 بليون دولار حتى أيلول (سبتمبر) العام 2014، منها أعمال بقيمة 2.6 بليون دولار في مصر والسعودية". وأوضح أنه إلى جانب مصر والسعودية تعمل "أوراسكوم للإنشاء" في نحو 18 دولة أخرى من بينها الولايات المتحدة والجزائر.