فقد برشلونة 3 نقاط ثمينة، بعدما سقط في فخ الخسارة أمام ضيفه مالاجا بهدف مقابل لا شيء في الجولة 24 من الدوري الإسباني مساء اليوم السبت على ملعب كامب نو. أحرز هدف مالاجا الوحيد خمينيز لوبيز في الدقيقة 7، ليرتفع رصيده إلى 38 نقطة في المركز السابع، بينما تجمد رصيد برشلونة عند النقطة 56 في المركز الثاني، ليعطي غريمه ريال مدريد فرصة الابتعاد بالصدارة. بدأ برشلونة المباراة بطريقة 4-3-3 معتمدًا على نيمار دا سيلفا، لويس سواريز و ليونيل ميسي في الأمام وخلفهم، إنييستا، بوسكيتش ، والكانتارا، بينما خاض مالاجا المواجهة بخطة 4-2-3-1، معتمدًا على لوبيز في الأمام وخلفه أزواجا، هورتا، أولينجا. حاول لاعبو برشلونة السيطرة سريعًا على مجريات المباراة ، وخاصة معركة وسط الملعب الذي يحركه إنييستا، لكن المفاجأة جاءت سريعًا من جانب فريق الضيف الذي استطاع أن يحرز الهدف الأول عن طريق خمينيز لوبيز الذي استغل خطأ داني الفيس ويخطف كرة معادة إلى الحارس برافو ويسكنها الشباك في الدقيقة 7. كثف برشلونة هجومه على أمل إحراز هدف التعديل سريعًا، لكن تحركات ميسي وسواريز ونيمار كانت تحت المراقبة اللصيقة من مدافعي مالاجا، وكان من أخطر فرص الفريق الكتالوني في الشوط الأول تسديدة من ميسي من خلال ركلة حرة مباشرة تعلو العارضة بقليل. لاعبو برشلونة لم ينجحوا في تنويع اللعب الهجومي، وواصلوا الاختراق من العمق وتناسوا الأطراف، بينما اعتمد الفريق الضيف على الهجمات المرتدة، وكاد ريكاردو هورتا أن يضيف الثاني لولا براعة الحارس برافو، لينتهي الشوط الأول بتقدم مالاجا بهدف نظيف. أداء برشلونة لم يختلف كثيرًا في بداية الشوط الثاني، حيث واصل سواريز انعزاله، وتحركات ميسي ونيمار لم تسفر عن جديد في ظل الدفاع المكثف والمنظم من جانب مالاجا، على عكس دفاع الفريق الكتالوني غير المستقر. كاد سيرجي داردير لاعب مالاجا أن يستغل خلل دفاع أصحاب الأرض من جديد بهدف ثاني لكنها تمر سليمة على المرمى، ليلجأ برشلونة إلى تعديل تشكيلته بمشاركة راكيتيتش و بيدرو و ماسكيرانو مكان ألكانتارا و إنييستا وداني ألفيس، بينما شارك جوانبي مكان لوبيز في مالاجا. على الرغم من الاستحواذ الكبير للفريق الكتالوني الذي وصل 78 % ، إلا أن مالاجا خاص المواجهة بذكاء كبير، حيث أنه لم يلجأ للدفاع المطلق، بينما أعتمد من حين إلى أخر على الهجوم المتقطع الذي يجعل لاعبي برشلونة يتراجعون. حاول نيمار التحايل على الحكم والحصول على ركلة حرة على حدود منطقة الجزاء، لكن بدون جدوى وسط عصبية شديدة من لاعبي برشلونة الذين لم يستطعوا تشكيل أي خطورة تذكر سوى تسديدة من بيدرو حتى انتهى اللقاء بفوز مالاجا بهدف نظيف.