انتقد نشطاء حماية الحيوان في إسبانيا، التقرير السنوي الصادر عن "اتحاد الجمعيات العلمية"، الذي يؤيد إجراء التجارب على الحيوانات، لأنه يرسّخ "وضع الحيوانات رهن الطموحات العلمية". وطالبت الناطقة الرسمية لجمعية الدفاع عن حقوق الحيوانات في إسبانيا مونسي باريديس، الحكومة "باحترام توصيات الاتحاد الأوروبي في شروط التعامل مع حيوانات المختبر"، مشيرة الى أن "لائحة التجارب التي نجحت على الحيوانات وفشلت على الإنسان طويلة جداً، يجب علينا البحث عن حلول بديلة". وكان اتحاد العلماء الإسبانيين دافع عن استخدام الحيوانات في البحوث الطبية الحيوية، في تقرير أصدره الأسبوع الماضي ضد من وصفهم بـ "النشطاء المتشددين". وطالب التقرير بتعديل القانون الجنائي لتشديد العقوبات على "الجرائم التي يمكن أن تقترفها الجماعات الناشطة المعارضة للتجارب على الحيوانات"، مثل "إطلاق سراح الحيوانات من المختبرات، الأمر الذي يمكن أن يفسد جهود سنوات عدة من البحث العلمي". وقال أحد العلماء المشاركين في التقرير لصحيفة محلية: "لا نريد مضايقة أحد بتقريرنا، فقط نريد الإبلاغ لكي يمكن لأي شخص أن يشكل وجهة نظره"، مضيفاً أن البحوث الطبية الحيوية "تعود بالنفع مباشرة على الحيوانات نفسها، لأن العلاجات البيطرية الحديثة تستند إلى هذه الدراسات". وتشير أرقام وزارة الفلاحة والتغذية والبيئة الإسبانية، إلى أن الباحثين في إسبانيا استخدموا 920 ألفاً و458 حيواناً في عام 2013. وكانت أوروبا أول من نادى بالحدّ من أعداد الحيوانات المستخدمة في التجارب، وفي أيلول (سبتمبر) 2013، ناقش البرلمان الأوروبي مشروع قانون وافقت عليه الدول الأعضاء في الاتحاد، ينصّ على التقليل من استخدام القردة والثدييات الأخرى في التجارب العلمية في مختبرات الاتحاد الأوروبي.