أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر توصل الأطراف السياسية اليمنية إلى اتفاق على تشكيل مجلس وطني، يضم البرلمان بصيغته الحالية مع تشكيل مجلس للشعب من الأطراف السياسية المختلفة، فيما نفى المكتب الإعلامي لمحافظ محافظة الجوف، حسين العجي العواضي، ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن وجود إشكالات في المحافظة، أدت إلى عدم وصول المحافظ لمباشرة عمله ميدانيا، ودعت قبائل الجوف المتمردين الحوثيين إلى سحب إعلانهم الدستوري. وقال بنعمر أمس، إن الاتفاق الراهن يبقي على البرلمان، إضافة إلى تشكيل "مجلس الشعب الانتقالي" قوامه 250 عضوا، يضم المكونات غير الممثلة في البرلمان ويمنح الجنوب 50% والمرأة 30% والشباب 20%. وقال إن المجلس الوطني يتمتع بصلاحيات إقرار التشريعات الرئيسة المتعلقة بإنجاز مهمات واستحقاقات المرحلة الانتقالية، كما يتولى منح وسحب الثقة من الحكومة وإقرار موازنتها العامة، إضافة إلى النظر والبت في إعلان حالة الطوارئ. وأكد بنعمر أن الأمم المتحدة ستظل ملتزمة حيال اليمن واليمنيين، و"سأواصل في الأيام القليلة المقبلة بذل كل الجهود الممكنة لتيسير المفاوضات الحالية وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء للتوصل إلى حل سريع يبعد اليمن عن مربع الانهيار الذي دخله في الأشهر القليلة الماضية". وتأتي هذه الخطوة في أعقاب استيلاء المتمردين الحوثيين على السلطة، وهو ما أدى إلى استقالة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي يناير الماضي وإصابة كثير من مؤسسات الدولة بالشلل. إلى ذلك، نفى المكتب الإعلامي لمحافظ محافظة الجوف اليمنية، حسين العجي العواضي، ما تداولته بعض وسائل الإعلام عن وجود إشكالات في المحافظة، أدت إلى عدم وصول المحافظ لمباشرة عمله ميدانيا. وقال المكتب في بيان، إن المحافظ لم يزاول أعماله الميدانية نتيجة التطورات الأخيرة في صنعاء، اضطرته إلى البقاء بهدف الإسهام في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، وهو على تواصل دائم مع الجهات المسؤولة في المحافظة والأطراف السياسية للعمل على تجنيب المحافظة أي صراعات في هذه اللحظة الحرجة، وأن تعيينه محافظا للجوف حظي بقبول كل وجهاء وأفراد أبناء المحافظة، الذين يعدهم أهله وعشيرته ويقف على مسافة واحدة من الجميع. كما أكد استقلالية انتمائه وقراره وأنه لا يخضع إلى أي طرف أو مكون سياسي، و"أن تعيينه في هذا الموقع تم بقرار من الرئيس هادي الرئيس الشرعي لليمن الذي نتمسك بشرعيته جميعا.كما نؤكد عدم قبولنا أن ينفرد أي طرف بالعملية السياسية أو ينقلب عليها، مطالبين الحوثيين بالتراجع عن الإعلان الدستوري الذي لم يقدم أي حل وإنما زاد الوضع تعقيدا". كما أصدر مشايخ وأعيان المحافظة بيانا، مؤكدين فيه "أن المحافظة تنعم بالأمن والاستقرار والتوافق بين أبنائها، وإننا لا نقبل بتقويض ذلك وحريصين على استمراره وتعميقه كما لا نقبل بأن يفرض أي طرف إرادته على أبناء المحافظة أو جرهم إلى أتون الصراعات، وندعو جميع الأطراف في المحافظة وخارجها إلى التعاون لما فيه مصلحة المحافظة واليمن".من جهة ثانية، نجا قائد المنطقة العسكرية اليمنية الأولى اللواء عبدالرحمن الحليلي من محاولة اغتيال أصيب خلالها خمسة من حراسه في انفجار بمنطقة البحيرة على الطريق بين مدينتي سيئون وشبام في وادي حضرموت، تبع الانفجار اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين مسلحين مجهولين يعتقد أنهم من تنظيم "القاعدة" وأفراد حراسته.