أشاد المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني أمس بانتصارات قوات الجيش و»الحشد الشعبي»، ودعا الحكومة إلى الإهتمام بهم، وطرد المسيئين بينهم، كما طالب بالإسراع في مساعدة ناحية «البغدادي» في الأنبار. وقال ممثل المرجعية الدينية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي خلال صلاة الجمعة أمس إن «عشائر ناحية البغدادي وأهاليها يناشدون ويطالبون الأجهزة الحكومية بالتدخل السريع وإنقاذهم من كارثة إنسانية قد تحدث بسبب حصار عصابات «داعش» الإرهابية لناحيتهم، فضلاً عن أنهم يعانون نقص الغذاء والدواء». ودعا الكربلائي «القيادة العامة للقوات المسلحة والوزارات الأمنية وجميع مؤسسات الدولة المعنية بتقديم جهد عاجل واستثنائي لناحية البغدادي لمنع حصول مأساة بحق أبناء هذه الناحية». وأكد أن «العتبات المقدسة مستعدة للمساهمة بجهود الإغاثة لأهالي ناحية البغدادي في حال وفرت أجهزة الدولة الآليات المناسبة لإيصال مواد الإغاثة والدواء لهم». وأشاد الكربلائي بـ «انتصارات وتضحيات قوات الجيش والمتطوعين التي ما زالت مستمرة في القتال دفاعاً عن العراق ومقدساته ضد تنظيم داعش»، واعتبر أن «جرائم داعش في المنطقة، والتي كان آخرها ذبح الأقباط المصريين في ليبيا، تدل على ما كاد أن يصل إليه العراق لولا فتوى المرجعية الدينية وتضحيات قوات الجيش والمتطوعين». وأوضح أن «المسؤولية الوطنية والشرعية والأخلاقية تقتضي من جميع الأطراف السياسية والدينية والإعلامية وغيرها أن يقــــدروا ويثمنوا تضحيات هؤلاء الأبطال، لا سيما وأن أكثرهم تركوا عوائلهم في ظروف قاسية من أجل العراق وأهله ومقدساته». ودعا «الحكومة إلى بذل جهد أكبر في تنظيم أمور قوات الجيش والمتطوعين ومنع أي تصرف مُسيء قد يحصل من قبل بعض العناصر غير المنضبطة، وهم قلة بكل تأكيد». وتظاهر العشرات من عناصر «الحشد الشعبي» في مدينة النجف أمس احتجاجاً على ما سمّوه «تشويهاً» لسمعة الحشد، وطالبوا الحكومة بإنصافهم وزيادة الدعم المقدم لهم. إلى ذلك، قال رجل الدين صدر الدين القبانجي خلال صلاة الجمعة في النجف أمس، إن «اتهام الحشد الشعبي بارتكاب خروقات أمنية اتهامٌ باطلة»، ودعا الدول العربية إلى التضامن مع العراق في مواجهة «داعش». وقال إن «الخروقات الأمنية التي حدثت في بغداد وغيرها تحتاج إلى إدانة العدوان وقـــــــتل المدنـــيين، سواء صدر عن أي جهة أو طائفة أو قومية، والملاحقة الأمنية للجناة وكشف أوكارهم ومحاسبتهم أياً كانوا، ولأي جهة انتموا والمعالجات السياسية الناضجة ومعالجة الموقف ليس عبر الاتهام وردود الأفعال غير المنضبطة أو الانسحاب من العملية السياسية». وشدّد على «ضرورة التضامن والتعاضد بين جميع المكونات لغرض معالجة الخروقات المدانة من الجميع وانتظار التحقيق»، ورفض اتهام «الحشود الشعبية والمجاهدين وتحميلهم مسؤولية هذه الخروقات، لأن هذا الاتهام باطل ومرفوض». وأضاف أن «الدول العربية مدعوة للتضامن مع العراق لكشف القناع عن «داعش» وعدائه للإسلام. وأشاد القبانجي بوزارة الصناعة «لإعلانها عن صرف رواتب الموظفين والعمال في معامل التمويل الذاتي مطلع الأسبوع المقبل للذين لم تُصرف رواتبهم منذ أشهر». ودعت «جماعة علماء العراق»، التي يتزعمها الشيخ خالد الملا في بيان أمس، أبناء السنّة في المناطق الغربية والوسطى إلى إعادة تنظيم صفوفهم لمقاتلة «داعش»، واعتبرت الإعدامات الجماعية التي نفذها التنظيم بحق أبناء ناحية البغدادي «نتيجة طبيعية» لإنصراف السنّة عن حمل السلاح والدفاع عن مناطقهم.