أظهرت بيانات اليوم (الأربعاء) تراجعاً غير مسبوق في إيرادات اليمن من صادرات النفط الخام، بلغ 37.2 في المئة في نهاية العام 2014، لتصل إلى 1.673 بليون دولار. وعزا تقرير السنة المالية المنتهية في 31 كانون الأول (ديسمبر) الماضي الصادر عن "البنك المركزي اليمني" انخفاض الإيرادات، إلى تراجع حصة الحكومة من الإنتاج إلى 17 مليون برميل من 24 مليوناً في العام 2013. وقال التقرير إن استمرار أعمال التخريب التي تتعرض لها أنابيب النفط الرئيسة في محافظتي حضرموت ومأرب، تسبب تراجع حصة السوق المحلية من الوقود. وأشار التقرير إلى أن استمرار انخفاض إنتاج النفط أجبر الحكومة على استيراد مشتقات نفطية في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بقيمة 193 مليون دولار، لتغطية عجز المعروض المحلي. وأضاف أن إجمالي قيمة واردات اليمن من الوقود بين كانون الثاني (يناير) وكانون الأول (ديسمبر) 2014 بلغ نحو 2.187 بليون دولار، ويتولى "المركزي اليمني" تغطية فاتورة الاستيراد. ويعتمد اليمن على صادرات النفط الخام لتمويل ما يصل إلى 70 في المئة من ميزانيته، وتراجع إنتاجه لما بين 200 و250 ألف برميل يومياً بعد أن كان يزيد على 500 ألف برميل في السنوات السابقة.