قال أحمد محمد علي المدني، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، إن التمويل الإسلامي سيساهم بشكل واضح في تحقيق حلم تحويل مدينة إسطنبول التركية إلى مركز مالي عالمي، مضيفا أن المدينة الواقعة بين آسيا وأوروبا يمكنها ردم الهوة بين الشرق والغرب. وردا على سؤال من صحيفة "صباح" التركية حول دور التمويل الإسلامي في مساعدة إسطنبول على التحول إلى مركز مالي عالمي قال المدني إن المصرفية الإسلامية تحقق نموا كبيرا، وبالتالي فهي ستساهم على نطاق واسع في رؤية إسطنبول، ما دفع مدنا أخرى، على رأسها دبي وكوالالمبور، إلى ترسيخ مكانتها كمراكز دولية وإقليمية للقطاع. وتابع المدني قائلا: "يمكن لإسطنبول لعب الدور نفسه بأن تكون بوابة التمويل الإسلامي بين آسيا وأوروبا، وهذا الأمر يحتاج إلى خطوات بينها تأسيس الهياكل القانونية والتشريعية." وأكد المدني قدرة البنوك الإسلامية على تطوير أدوات تمويل جديدة لتشجيع الاستثمار في الصناعات السريعة النمو، مثل الصناعات التكنولوجية، وسيتبع ذلك ظهور مبادرات أعمال جديدة تتوافق مع تلك الوسائل. وأكد المدني قدرة إسطنبول على التحول لمركز عالمي للصكوك الإسلامية، معتبرا أن هناك عدة عوامل تصب في صالح المدينة التركية، منها موقعها الجغرافي بين الشرق والغرب، ما يسمح لها بالتحول لهمزة وصل بينهما تغطي الفجوة المتمثلة بفارق التوقيت بين المراكز المالية الأخرى.