أعلنت جائزة الطيب صالح للقصة القصيرة للشباب عن أسماء الفائزين بدورتها السادسة، وخيّم رحيل الشاعر محجوب شريف على أجواء الحفل باعتباره أحد المساهمين في تأسيس الجائزة التي تهدف لتعزيز الاهتمام بفن القصة. في مؤتمر صحفي عقدأمس الأحد بمركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، أعلن عن فوز القاص إبراهيم جعفر يوسف بنصه "أتسيدي.. الموت وقوفا" مناصفة مع القاص عبد الحفيظ عبد الله عبد الحفيظ بنصه "وقالت اللوح" في الدورة السادسة للجائزة. كما منحت شهادات تقديرية لمجموعة من النصوص وهي "أوتار نازفة" للقاص محمد النوراني، و"خروج ماجوج" لأمجد عبد الرحمن، و"المخيلة" لطلال الطيب إبراهيم، و"انعتاق روح" لأيمن محمد عبد السلام، و"حراشف الشمس" لعبد الرحيم محمد. وقالت اللجنة في تقريرها إن النصوص المشاركة في أغلبها كانت متباينة وغاضبة وعجولة وعملت على سرد اليومي والمباشر، وإن النصوص الفائزة قد تداخلت أزمنتها في مزج بين الأسطوري والواقعي مع إحالات في اللغة كما كانت ذات مستوى فني جيد كسر أفق التوقعات. ميرغني: هموم الشباب كانت واضحة عبر سرد الواقع الاجتماعي (الجزيرة) هموم الشباب ورأى الناقد عز الدين ميرغني من جهته أن هموم الشباب تبدو واضحة من خلال سرد الواقع الاجتماعي الذي يرونه مريرا، مضيفا أن النفس السردي للكثير من المشاركين كان طويلا مما يخل بالقصة القصيرة، وأوضح أن اللغة قد أصبحت أكثر شعرية في التعبير. من جهته قال الناقد نادر السماني للجزيرة إن هذا الاحتفال لا ينبغي أن يحجب الأزمة التي بدأت تزداد استفحالا في نصوص الشباب، مشيرا إلى الضعف العام في مناهج التعليم مع خلو الساحة النقدية من المتابعين الجيدين وغياب الورش التي يمكن أن تساهم في تعزيز قدرات هؤلاء الشباب. وقد شكل رحيل الشاعر محجوب شريف حالة من الحزن العميق داخل المؤتمر باعتباره أحد المساهمين في تأسيس فعاليات الجائزة بالمركز، كماأضافت ذكرى انتفاضة أبريل/نيسان 1985 التي أطاحت بحكم مايو أبعادا سياسية بحضور نوعي لتيارات شبابية وثقافية ناشطة. وفي ذكرى انتفاضة أبريل/نيسان 1985 التي تتزامن مع تاريخ إعلان الجائزة، قالالدكتور إدريس الطاهر في كلمة مجلس أمناء الجائزة إن يوم السادس من أبريل/نيسان يذكرنا بشرط الحرية كمتلازمة الإبداع وتعدد ألوان الطيف الثقافي والفكري والسياسي وفضاء الحوارات المفتوحة وقبول الآخر.