×
محافظة المنطقة الشرقية

بالصور | ختام رائع لمهرجان تكريم الاعلامي الراحل علي الزهراني

صورة الخبر

هذه هي المرة الأولى التي يشعر فيها الهلاليّون أن مقولة الهلال له رجالاته لم تعد موجودة، إذ أنّ الكيان الهلالي لم يمر بأسوأ ما يمر به في هذه الآونة، فالمدرّب الروماني العظيم ريجكامب لم يتمكّن من وضع البلسم على الجروح، ولم يُعد الفريق إلى عهد الانتصارات، أقّلها في مجال تخصّصه بطولة كأس ولي العهد، ولا إلى آسيا التي كان ملك ألقابها بفئاتها الثلاث، وإلى الدوري الذي يعتبر زعيمه.. وفي هذه المرة تكرّست مقولة إن جمهور الهلال لا يرحم وأنّ الإعلام الهلالي له تأثيره الفعّال في مسيرة الفريق والنادي ككل، ولو أن الرئيس الأمير عبد الرحمن بن مساعد صمد سبع سنوات وبقي يتحمل الأعباء كلها وخاصة المالية، لكنه في النهاية ناء تحت الأحمال الثقيلة ورماها عن ظهره الذي أجبره على الاستعانة بالعصا.. لم تكن خسارة كأس ولي العهد القشة التي قصمت الظهر، ولا التراجع في الدوري ولا خسارة دوري أبطال آسيا، فالرئيس مقتنع بالرحيل، وسبق أن استقال عقب خروج الهلال من نصف نهائي آسيا أمام ذوب أهن الإيراني، ولا يخفى على أحد أن الأعباء المالية سبب رئيسي في هروب أي رئيس، خصوصاً رئيس الهلال الذي تقول المعلومات إنه دفع حوالي 400 مليون ريال في السنوات السبع، وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن المبلغ الذي صرفته الأندية الـ14 في الدوري خلال عام واحد2013 بلغ 108 ملايين ريال، فإن ذلك يعني أن الأمير عبد الرحمن بن مساعد يدفع سنوياً ما يقارب نصف ما تدفعه الأندية كلّها رواتب للاعبين. وحتى لو أن الأمير عبد الرحمن بن مساعد ليس وحده من يضخ السيولة في خزينة الهلال، فمن المؤكد أنه واجه لمرات الموقف لوحده، وما يؤكد ذلك أن أعضاء الشرف لم يتمكنوا من ثنيه عن العودة بعد تقديمه الاستقالة عبر حسابه الشخصي تويتر.. الحق يقال إن الهلال عائم في هذه الفترة على بحر هائج تتقاذفه أمواج الاستقالات الفرديّة وربما الجماعية عقب استقالة الرئيس، وكل شيء حتى الآن لم يصبح رسمياً، وبتعبير آخر نافذاً طالما أنها لم تصل إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومع أن ذلك يمكن أن يشكّل إشارة إلى أن رجالات الهلال تحركوا بجدية لترميم جدران البيت الهلالي خوفاً من التصدع، فإن استقالة الرئيس ثابتة وهو لن يفوّت هذه الفرصة ليخرج من دوامته وليدخل رجالات الهلال في معمعة تلقف كرة الثلج قبل أن تتدحرج إلى الهاوية.