أعلنت شركة النفط والغاز "أو إم في" النمساوية أمس أن إجمالي خسائرها تضاعف أربع مرات ليصل إلى 308 ملايين يورو (351 مليون دولار) في الربع الأخير العام الماضي في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار النفط. وإضافة إلى تراجع الأسعار، فإن الأموال التي تعذر تحصيلها في شركة "بيترول اوفيسي" المملوكة جزئيا لـ"أو إم في" في تركيا وفي محطتها للغاز في رومانيا، كلفت مجموعة الطاقة الكبرى في وسط وشرق أوروبا 700 مليون يورو. وسجلت "أو إم في" خسارة بقيمة 78 مليون يورو في آخر ثلاثة أشهر في 2013، وانخفض متوسط السعر الذي تستطيع "أو إم في" بناء عليه بيع نفطها الخام بواقع 30 في المائة ليصل إلى ما دون 70 دولارا للبرميل في الربع الأخير من عام 2014 تماشيا مع أسواق النفط العالمية. وتراجعت العائدات بمقدار الربع لتصل إلى 7.7 مليار يورو بينما زادت خسائر التشغيل من 99 مليون إلى 404 ملايين يورو، واستجابت "أو إم في" لهبوط أسعار النفط في أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي بخفض استثماراتها السنوية المعتزمة من 3.9 مليار يورو إلى 2.5 مليار يورو حتى 2017. وتوقع جيرهارد رويس المدير التنفيذي للمجموعة النمساوية للنفط والغاز أن تظل أسعار النفط منخفضة لبعض الوقت لكنه رفض تقديم تفاصيل عن إجراءات توفير تهدف إلى تقليص برنامج الشركة الاستثماري إلى 2.5-3 مليارات يورو سنويا، مضيفاً أن تركيز الشركة على أنشطة المنبع سيظل استراتيجيتها في الأجل الطويل. وكان انهيار أسعار الخام قد دفع الشركة إلى التخلي عن هدف الوصول بالإنتاج إلى 400 ألف برميل يوميا بحلول 2016، وقال ياب هويسكيز رئيس وحدة التنقيب والإنتاح إن بلوغ هذا الهدف يتوقف على أسعار النفط مضيفا أنه يتوقع زيادة الإنتاج 80 ألف برميل يوميا في غضون ثلاث إلى أربع سنوات.