أوضح الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، أن المؤتمر العالمي الإسلامي «مكافحة الإرهاب»، الذي ينطلق الأحد برعاية خادم الحرمين الشريفين، أحد المؤتمرات النوعية والمتميزة من حيث المشاركين فيه، ومن حيث الموضوعات المدرجة للنقاش، وما يتوقع أن يصدر عنه من نتائج، حسب قوله في المؤتمر الصحافي الذي عقده، أمس، بمقر الرابطة. وقال التركي: يشارك في المؤتمر وزراء ومفتون وعلماء وباحثون من كافة الدول، وأناس ممن عاشوا تجربة محاربة الإرهاب، ولا سيما من المملكة التي لديها خبرة عملية يستفاد منها في التصدي للإرهاب. وأضاف: «من المأمول أيضا أن تصدر خطة شاملة مبدئية في الجهود العملية لمحاربة الإرهاب، وسيحدد المؤتمر ملامح هذه الخطة ومن يتولى تنفيذها»، مبينا أن المؤتمر يعقد بوجه خاص لمناقشة أسباب الإرهاب ومنها النزاعات بين الدول أو بين الشعوب التي تتيح للإرهابيين وأعداء المسلمين أن ينفذوا منها لمزيد من الفتن وزعزعة الأمن، وسيكون هناك اتفاق على تعريف واضح للإرهاب». وأضاف التركي إن رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر لها أثر كبير على نجاحه، وعلى اهتمام المشاركين فيه، ومتابعة ما يصدر عنه من النتائج المرجوة. وأشار إلى أن الرابطة تحرص على تخفيف المشكلات التي تواجه الأمة، وأنها في سبيل ذلك عقدت العديد من المؤتمرات ونظمت اللقاءات وأرسلت الوفود وأصدرت البيانات، حاثاً على مشاركة الأمة كلها في التصدي لآفة الإرهاب وأن يقوم كل إنسان برسالته، وبخاصة المؤسسات الدينية والتربوية والإعلامية، التي تشاطرها الرابطة مسؤوليات مشتركة وتتبادل معها الرأي والمشورة، خدمة للدين والأمة والإنسانية. يذكر أن المؤتمر يدرس ستة محاور؛ مفهوم الإرهاب، الأسباب الدينية للإرهاب، الأسباب الاجتماعية والاقتصادية، الأسباب التربوية والثقافية والإعلامية، والإرهاب والمصالح الإقليمية والعالمية، وآثار الإرهاب.