×
محافظة المنطقة الشرقية

«وطنية الأسلحة الكيميائية» تستضيف ورشة «المواد الخطرة»

صورة الخبر

فيما أسفرت المعارك الدائرة حالياً في منطقة الملاح بريف حلب بين ثوار الجيش الحر وقوات الأسد إلى مصرع قرابة 150 من مقاتلي الأخيرة، سارع النظام – في محاولة منه لوقف خسائره المتزايدة - إلى قبول مقترح قدمه الوسيط الدولي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، يقضي بتجميد القتال على جبهة حلب لمدة 6 أسابيع. وكانت الجبهة الشامية قد أعلنت في مقطع مصور تحرير منطقة الملاح بشكل كامل شمال حلب، وقتل 150 من مرتزقة الميليشيات التي تساند قوات النظام. وأظهرت صور بثها ناشطون جثث مرتزقة إيران تفترش الأرض بريف حلب الشمالي جراء المعارك المحتدمة التي تدور رحاها في عدة محاور. وأكدت الجبهة أن جثث قتلى المرتزقة من لبنان وأفغانستان وإيران التي تساند قوات النظام لا تزال ملقاة على الأرض، دون أن يجرؤ النظام على محاولة سحبها، بسبب كثافة النيران واستمرار القتال، مشيرة إلى أن الثوار يستعيدون معظم النقاط التي تسلل إليها المرتزقة الأجانب في سورية، ويواصلون ملاحقة من بقي على قيد الحياة في الأراضي الزراعية التي تسللوا عبرها بواسطة مرشدين من بلدتي نبل والزهراء المواليتين لنظام الأسد. وكان النظام قد بدأ صباح أول من أمس عملية أطلق عليها اسم "ساعة الصفر"، لربط منطقة السيفات ببلدتي نبّل والزهراء الخاضعتين لسيطرته بريف حلب الشمالي، وذلك بدعم من قوات الشبيحة، وحزب الله اللبناني، ومليشيات شيعية من جنسيات إيرانية وأفغانية. وتضمنت الحملة إشعال كل جبهات مدينة حلب في آن واحد لتشتيت قوات المعارضة، حيث تمكن النظام وحلفاؤه تحت غطاء القصف الجوي من السيطرة على بلدات باشكوي ورتيان وحردتنين قبل أن يستعيدها الثوار. وتعالت على الفور الأصوات في مساجد المناطق الخاضعة للمعارضة داعية للنفير العام، حيث توجهت على إثرها قوات من مدينة حلب وريفها للمنطقة، ونشرت صفحات معارضة على الإنترنت شهادات مصورة ومكتوبة تفيد بقيام عناصر من حزب الله بارتكاب "مجزرة" في رتيان استهدفت المدنيين بعد إعطائهم الأمان. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعارك أغلقت "طريق الكاستلو"، وهي طريق الإمداد الوحيدة التي يستخدمها مقاتلو المعارضة بين حلب وريفها، بينما أكدت وكالة الأناضول أن قوات المعارضة استعادت السيطرة عليها، وكان دي ميستورا قد أعلن رسميا أن دمشق أبدت استعدادها لتعليق القصف الجوي والمدفعي على حلب، بهدف السماح باختبار وقف لإطلاق النار في المدينة الواقعة في شمال البلاد. وأضاف في تصريحات صحفية بعد أن قدم تقريرا خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي في وقت متأخر ليل أول من أمس أن حكومة سورية "أكدت استعدادها لوقف كل القصف الجوي والقصف المدفعي لفترة 6 أسابيع في جميع أنحاء مدينة حلب، مشيرا إلى أنه سيسافر إلى دمشق في أقرب وقت ممكن.