من المرتقب أن يلتقي وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، في العاصمة الفرنسية باريس، نظيره الأمريكي جون كيري، اليوم الخميس، في وقت تضاربت فيه الأنباء عن زيارة مفترضة لـالفيصل إلى موسكو. وأرجأ وزير الخارجية الأميركي جون كيري سفره إلى فيينا حيث تجري مفاوضات اللحظات الأخيرة حول الملف النووي الإيراني بين طهران والدول الكبرى، بهدف التوصل لاتفاق قبل انتهاء المهلة المحددة لذلك في 24 الجاري، كما أعلنت وزارته الثلاثاء. وأوضحت الوزارة وفقاً لـالوطن البحرينية، أن كيري سينتقل من لندن إلى باريس الخميس للقاء نظيريه السعودي الأمير سعود الفيصل والفرنسي لوران فابيوس، ومن بعدها سيذهب إلى فيينا في موعد لم يحدد بعد. وكيري الموجود في لندن منذ مساء الاثنين كان يفترض أن يتوجه إلى العاصمة النمساوية في منتصف الأسبوع لإبرام اتفاق بين الجمهورية الإسلامية ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا إضافة إلى ألمانيا)، سيكون تاريخياً إذا ما تم التوصل إليه. واستؤنفت في فيينا المفاوضات بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون والمديرين السياسيين في وزارات خارجية دول 5+1، يوم الثلاثاء، وذلك تمهيداً لوصول الوزراء الستة لاحقاً هذا الأسبوع. ولكن وزير الخارجية كيري سيبقى في لندن (الأربعاء) لمواصلة مشاوراته مع فريق المفاوضين في فيينا ومع الإدارة في واشنطن، بحسب ما أعلنت المتحدثة باسم وزارته جنيفر بساكي في بيان. وسيتوجه كيري، صباح الخميس إلى باريس لإجراء اجتماعات منفصلة مع وزير الخارجية السعودي (الأمير سعود الفيصل) ووزير الخارجية الفرنسي (لوران) فابيوس تتعلق بالمفاوضات حول الملف النووي الإيراني. ولم يمر أسبوعان على مغادرة كيري العاصمة الفرنسية، حيث أجرى مباحثات مع وزير خارجية فرنسا، الدولة التي تعتمد الموقف الأكثر تصلبا إزاء إيران ضمن مجموعة 5+1. وأوضح بيان الخارجية الأميركية أن كيري سيتوجه إلى فيينا لاحقاً خلال الأسبوع، ولكنهم لم يحددوا الموعد، من دون إعطاء تفاصيل إضافية. وتبادلت إيران والقوى العظمى، الثلاثاء، الدعوات لتقديم تنازلات في سبيل التوصل إلى اتفاق تاريخي قبل انتهاء المهلة المحددة لذلك في 24 الجاري.