لندن: «الشرق الأوسط» قتل خمسة أشخاص على الأقل، بينما لجأ نصف مليون آخرون في الهند إلى مراكز الإيواء بعدما ضرب إعصار قوي الساحل الشرقي للهند مساء اليوم، في إعصار صنف بأنه في المرتبة الرابعة وهي ثاني أقوى تصنيفات قوة الأعاصير حسب مركز التقديرات في لندن. ويتوقع أن يستمر الإعصار مصحوبا برياح تصل سرعتها إلى 210 كيلومترات في الساعة حتى الساعات الأولى من صباح غد (الأحد). وقال مسؤولو إدارة الأرصاد الجوية والكوارث إن الأمطار والرياح المصاحبة للإعصار يمكن أن تؤثر على 12 مليون شخص. وقال بعض خبراء الأرصاد الجوية إن العاصفة فقدت بعض قوتها قبل أن تصل إلى الساحل ولكنها تظل أقوى العواصف التي ضربت الهند منذ الإعصار الذي أودى بحياة عشرة آلاف شخص في نفس المنطقة قبل 14 سنة. وهطلت أمطار غزيرة على قرى الصيد واقتلعت الرياح الأشجار. وأظهرت صور التقطها القمر الصناعي عاصفة على شكل دوامة واسعة غطت معظم خليج البنغال. وقالت هيئة الأرصاد التابعة للبحرية الأميركية إن سرعة الرياح المصاحبة للإعصار «فايلين» يمكن أن تصل إلى 269 كيلومترا في الساعة. وقال جاديش داساري، وهو زعيم محلي في قرية موجادالوبادو للصيد القريبة من المكان الذي ضربته العاصفة، إن الشرطة اضطرت إلى إصدار أوامر لسكان القرية بمغادرة الأكواخ المصنوعة من الطين والقش والتوجه إلى إحدى المدارس مع حلول الليل. وأشارت تقارير إلى حالات مقاومة مشابهة من السكان على طول الساحل الذي يقطنه فقراء يخشون أن يفقدوا مقتنياتهم. وقال وزير الداخلية الهندي سوشيل كومار شيندي إن كثيرا من السكان رفضوا التحرك وجار العمل على إقناعهم، بينما تم نقل البعض بالقوة إلى أماكن آمنة. وتدفق نحو 550 ألف شخص إلى أماكن الإيواء المؤقت ومن بينها مدارس ومعابد في ما وصفته الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث بأنه إحدى أكبر عمليات الإجلاء في الهند. وحتى قبل وصول الإعصار إلى اليابسة تسببت الرياح في اقتلاع أشجار جوز الهند في القرى المنتشرة على امتداد الساحل. وسقطت أعمدة الإنارة وامتلأت الطرق بالركام.