راهن السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، على دور الشباب في الحفاظ على مكتسبات الوطن من خلال الثوابت المستمدة من كتاب الله وسنة نبيه وسيرة السلف الصالح، لافتاً إلى وجود الكثير من الوسائل المغرية الجاذبة للشباب التي يتبعها الشباب بعضها عن سوء نية وبعضها جهل والبعض بحسن نية، مطالبا بتحصين الشباب من البيت، موجها حديثه للأمهات بضرورة التربية على الثوابت الدينية وأن يبقى الوطن هو الأول وهمهم الاوحد، وحثهن على التواصل مع الجهات المعنية لمعالجة انحرافات الشباب منذ البداية، مركزاً على دور التعليم ورسالة المسجد، مستشهداً بالأحداث التي تمر بها البلدان القريبة من المملكة من عدم استقرار فيما نحن في أمن وأمان واستقرار ونعم يجب شكر الله عليها. وأكد أمير المنطقة، خلال مشاركته الحوار ضمن فعاليات قافلة شباب الغد أمس الأول بمركز سلطان بن عبدالعزيز للعلوم التقنية(سايتك) بالخبر بمشاركة 41 شاباً وشابة من مناطق المملكة، أن إمارة المنطقة تعمل على تمكين الشباب في القرار والمشاركة في العمل جنبا الى جنب مع الجهات الحكومية والخاصة والعمل على التنمية في نفوسهم. وشدد سموه على فتح المجال أمام الشباب في محافظات المنطقة الشرقية وتمكينهم من المشاركة في صنع القرار، مراهنا على شباب المنطقة ووصفهم بالعين والعقل لمجلس المنطقة، مبينا أن شباب المملكة عامة أثبتوا قدرتهم في الكثير من المواقف. وقال: "هناك أفكار تُعمل لتنمية الشباب عبر مناشط فكرية دعوية مسرحية ثقافية صناعية اجتماعية رياضية وهي فرصة لاستقطاب الشباب في مكان واحد ونحاول الذهاب لهم في أماكنهم التي تجذبهم كأحد الحلول الممكنة لاستقطاب الشباب قبل ان تصلهم أياد أخرى". وقال: "انا أحب وتجذبني كلمة عمل وتحبطني كلمة وظيفة فالقرآن يدل ويستشهد بكلمة العمل وليس الوظيفة فالفرص موجودة ومتاحة وهي حسب قدرة الشخص ومقدرته ولا أشك أن الشاب عندما يعطي الحد الأعلى من طاقته والحد الأدنى من إمكانياته المتاحة فلابد ان يحقق الهدف المنشود لوطنه"، ممتدحاً مجلس شباب الأعمال التابع لإمارة المنطقة ومجلس شباب الاعمال التابع للغرفة التجارية بالشرقية. ولفت إلى أنه يطمح أن تكون الشرقية الأولى جذباً على مستوى الخليج من خلال المقومات السياحية التي تملكها المنطقة، بدعم من مجلس المنطقة ومجلس التنمية السياحة وفرع "السياحة"، موجها الدعوة لحضور فعاليات مهرجان الساحل الشرقي الذي سيقام بالمنطقة وينظمه فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في نسخته الثالثة الشهر المقبل. وعن الوصول الشامل للمعوقين، قال سموه: "سيكون هناك في الكود السعودي والخاص بالمباني التزام بوضع حلول للمعوقين على أن تكون المباني مهيأة لهم، وتبنت إمارة المنطقة لقاء مفتوحاً اسبوعياً من ضمنهم ذوو الإعاقة مع وجود مترجم لهم وألزمنا أنفسنا بوضع حلول تقدم لهم وسنلزم الآخرين بما ألزمنا به أنفسنا". وكان سموه شهد توقيع مبادرة شبابية واتفاقية تعاون بين جمعية الغد ومجلس شباب أعمال المنطقة الشرقية، ومثل صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالرحمن الفيصل عضو مجلس إدارة جمعية الغد في هذه الاتفاقية عن جمعية الغد ومساعد بن زامل الزامل رئيس المجلس التنفيذي لمجلس شباب أعمال الشرقية ممثلاً عن مجلس شباب أعمال الشرقية. وذكر الأمير خالد بن عبدالرحمن الفيصل، أن جمعية الغد برئاسة سمو الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي تسعى لبذل جهد أكبر في خدمة الشباب والشابات في المملكة من خلال هذه الاتفاقيات التي تضمن الدعم وتوفر الأدوات اللازمة لنرى تطلعات الشباب واقعاً ملموساً، فيما عبر مساعد الزامل عن بالغ سروره بهذه الاتفاقية التي تعزز الصورة التكاملية بين مؤسسات المجتمع المدني وبين الجمعيات والمنظمات الشبابية في المملكة. وأشاد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، بمثل هذه الاتفاقيات التي من شأنها تنمية الوطن من خلال شبابه والعمل ضمن منظومة متكاملة. فيما عبّرت رئيسة جمعية الغد الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي عن بالغ شكرها لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، على رعايته ودعمه للقافلة، كما شكرت شركاء القافلة في المنطقة، وأشارت إلى المشاركة الفاعلة للشباب في هذه القافلة النابع من وعيهم وحرصهم على كل ما من شأنه الرقي بهذا الوطن.