كشف المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي الدكتور عبدالله بن محمد البداح أنه صدرت موافقة وزارة الصحة على الترخيص لممارسة الحجامة وفقاً لضوابط حددها المركز تتعلق بالممارسين والمنشآت، وأخرى تتعلق بالممارسة وطالبي الخدمة وقال إن الضوابط تمت إجازتها من الجهات المختصة، مبيناً أنه تم وضع هذه الضوابط بعد الاطلاع على العديد من البحوث والدراسات والتجارب العالمية في هذا المجال. وأكد د. البداح أن المركز سيبدأ خلال 4 اسابيع تنفيذ خطة معتمدة تتكون من خمس مراحل يجب توفرها للبدء بمنح ترخيص لممارسة الحجامة، مبيناً أن أول المراحل الخمس هي تدريب المدربين من فئة الأطباء، وثانيها اعتماد معاهد ومراكز التدريب لتدريب ممارسي الحجامة، وثالثها تدريب ممارسي الحجامة من فئة الأطباء والحاصلين على مؤهل جامعي في العلاج الطبيعي أو التمريض والحاصلين على دبلوم فني صحي بعد مرحلة الثانوية مصنف ومسجل في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، ورابعها ترخيص ممارسي الحجامة الذي يشترط لذلك حضور دورة تدريبية لممارسة الحجامة واجتياز اختبار المركز الوطني للطب البديل والتكميلي وخلو المتقدم من الأمراض المعدية بما في ذلك الإصابة بمتلازمة العوز المناعي والالتهاب الكبدي الفيروسي (بي وسي) ومرض الدرن، وآخر المراحل منح الترخيص لممارسة الحجامة. ولفت البداح خلال اللقاء الصحفي الذي عقد بديوان الوزارة صباح امس الثلاثاء أن المراحل التي وضعها المركز الوطني للطب البديل والتكميلي ستكون فيصلاً للحد من ممارسة الحجامة العشوائية التي تمارس في المنازل ومحلات الحلاقة أو بطرق فردية خاصة خارج العيادات المرخص لها، مؤكداً أن المركز يشترط لترخيص عيادات الحجامة التقيد بالإجراءات الصحية والمواصفات الهندسية والتوزيع المناسب واحتوائها على الاثاث والمعدات والأجهزة الطبية وغير الطبية اللازمة. 5 مراحل لمنح ترخيص الحجامة للحد من العشوائية 10 حالات صحية يمنع فيها إجراء الحجامة وأكد ان المركز هي الجهة المرجعية الوطنية في كل ما يتعلق بنشاطات الطب البديل والتكميلي، وقرار إنشائه الصادر من مجلس الوزراء حدد عدداً من المهام الموكلة اليه التي اشتملت على إصدار التراخيص بمزاولة الطب البديل والتكميلي ومراقبة نشاطات المرخص لهم بممارسته أفراداً ومؤسسات وتقويمها وعمل على العديد من البحوث والدراسات في مجال الحجامة ووضع ضوابط تنظيم ممارسة الحجامة وطرق استخدامها الآمنة. وأضاف البداح أن المركز حدد موانع لإجراء الحجامة من أبرزها حجامة الأطفال أقل من (12) سنة ومرضى السرطان ومن يستخدمون العلاج الكيماوي والإشعاعي والمصابون بالفشل الكلوي الحاد أو المزمن ومرضى الفشل الكبدي والمصابون بأمراض الدم كالهيموفيليا ومتلازمة فون ولي برانت ومن لديهم جهاز تنظمي لضربات القلب ومرضى دوالي الساقين ومن يستخدمون أدوية سيولة الدم كالوورفرين وغيرها. وأكد ترحيب المركز بأي مبادرة من الممارسين الصحيين في مجال الطب البديل والتكميلي لتنظيم ممارساته والرقي بها عن الشوائب التي قد تضلل الكثير من أفراد المجتمع بغرض الربحية والبعيد على الممارسات الصحية الآمنة. وأوضح ان المركز وضع خارطة طريق لمنح هذه التراخيص بدأت بالتعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة لتصميم برنامج إليكتروني لاستقبال طلبات الترخيص واجازها إلكترونياً مبيناً ان هذا البرنامج في مراحله الاخيرة وسيتم تدشينه خلال اليومين القادمين بحيث يمكن للمتقدمين تقديم طلباتهم خلال هذا البرنامج. وكشف ان المرحلة الأولى للترخيص ستقتصر على الممارسة الصحية بحيث يكون المرخص له ممارسا صحيا مسجلا ومصنفا من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية سواء كان طبيباً او ممرضا أو أخصائي علاج طبيعي إضافة إلى حصوله على دورة تدريبية يمنح بموجبها رخصة ممارسة الحجامة. وشدد د. البداح على أن المركز سيمنح مهلة لا تتجاوز 6 أشهر لتصحيح أوضاع ممارسي الحجامة والذين يقدر عددهم حالياً بحوالي 1000 ممارس إما بالحصول على الترخيص أو تجديد تراخيصهم الممنوحة لهم عن طريق وزارة الشؤون البلدية وفقاً للضوابط الجديدة. لافتاً أن وزارة الشؤون البلدية أوقفت مؤخراً منح وتجديد التراخيص للممارسين بطلب من وزارة الصحة. وحول العقوبات التي ستطال الممارسين والمنشآت المخالفة أوضح أنها تتفاوت ما بين الغرامة أو الإغلاق الموقت أو الإيقاف الدائم، معرباً عن تفاؤله أن تؤدي الضوابط التي تم وضعها بعناية فائقة لانعدام الأخطاء في هذه الممارسة. وشدد أن المركز سيضطلع بمهام الرقابة والمتابعة على هذه العيادات من خلال تطبيق نظام للجودة بحيث يتم إلزام هذه المنشآت أو العيادات بتقديم تقارير دورية كل ثلاثة أشهر للمركز إضافة إلى قيام المركز بتنظيم زيارات تفقدية لهذه المراكز بواسطة مفتشين تم تعيينهم لهذا الغرض مشيراً انه يوجد لدى المركز حالياً (7) مفتشين. ولفت الدكتور البداح أن الضوابط حددت للراغبين للاستثمار في هذا المجال تأمين طبيب عام كحد أدني يكون مسؤولاً عن المنشأة بحيث يقوم بالكشف على الراغبين في الخدمة وتحديد مدى حاجتهم للحجامة من عدمها. وأشار إلى ان المركز منح أول ترخيص مبدئياً لممارس من أبها كما تلقى المركز طلبات من مختلف مناطق المملكة من مستثمرين ومراكز لتدريب المدربين والممارسين.