لم يعد لدى أي عاقلٍ شكٌّ أنّ داعش ومن كان على فكرها يشكلون خطراً عظيماً على الإسلام والأوطان؛ لذلك في محاربتهم والقضاء على إرهابهم وأفكارهم حماية للدين من الاختطاف وللوطن من الضرر. ومن التصدي لهم إيقاف تمددهم «الإعلاني»، لا أتحدث عما يفعله منسوبوها من دعايات في وسائل التواصل فهم يعتبرونه جزءاً من حربهم الوجودية ضد كل من يخالفهم، لكن أتحدث عما يفعله مناوئوها! الذين يريدون الإضرار بداعش وهم في واقع الأمر يخدمونها من حيث لا يدركون. فالزعم بأن نسبة الدواعش كبيرة في المجتمع السعودي، معلومة خاطئة أول من يستفيد منها الداعشيون لأنها تسوّق لهم بالمجان! فهناك ما يسمى «تأثير الهالة»، من مظاهرها أن الناس قد يتأثرون بضخامة العدد، فيتوهمون أنّه ما كان كبيراً إلا لأسباب وجيهة، فيميلون مع الغالبية المزعومة. وهذا ما يحدث مثلا مع مشتري المتابعين الوهميين في «تويتر» فهدفهم الإيهام بشهرتهم وأهميتهم عن طريق العدد المزيّف، لذلك عندما ارتكبت صحيفة سعودية خطأ بنشر استطلاع غير علمي -ودون ذكر مصدر- يزعم أن 92% من الفئة المستهدفة من السعوديين ترى داعش موافقة لقيم الإسلام كان أول من فرح بالخبر غير المهني داعش وأعداء السعودية.