×
محافظة المنطقة الشرقية

مرشحة سعودية ضمن قائمة مرشحي غرفة تجارة الطائف

صورة الخبر

قبل خمسة أعوام تحديدا أنتج المبدع "علاء المكتوم" فيلما وثائقيا صادما حمل عنوان "إرهاب الشوارع" حصد ملايين المشاهدات في موقع العرض الأكبر "يوتيوب" ونال الكثير من الإشادات. أتذكر أنني أنهيت دقائق الفيلم الست وأنا أفضل المشي على قدمي عوضا عن امتطاء ذلك الشيء الذي يسمونه "سيارة"! أكملته وأنا أتساءل علانية عن كون السيارة في بلدي "أسهل" وسيلة مواصلات عامة، أم هي "أسرع" وسيلة نقل لأقرب مقبرة؟! ورغم مضي خمس سنوات على إنتاج فيلم "إرهاب الشوارع" الموثق بالإحصاءات والمقارنات المروعة لضحايا حوادث السيارات في المملكة؛ إلا أن الأرقام للأسف تزداد عاما بعد آخر، وهو الأمر الذي يجعلنا نتساءل عن فعالية حملات التوعية المرورية، وإن كانت تقوم بأدوارها على أكمل وجه؟ ثم لماذا لا تكون مكثفة وطوال العام؟ حيث ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الحملات التوعوية في كل المجالات لها تاريخ صلاحية يزداد أو ينقص بارتفاع وانخفاض مستوى وعي المتلقى، وهو الأمر الذي يحتم استمراريتها ومضاعفة عقوبة المخالفين للتصدي لهذا الخطر الذي أقام سرادق العزاء في غالب بيوت السعوديين! ما رأيكم بعشرين حالة وفاة يوميا في المملكة؟ وماذا ستقولون في 7000 حالة وفاة سجلت في العام الماضي فقط؟ وكيف ستقرؤون أنه في العشرين عاما الماضية وقع في السعودية 86000 ضحية لحوادث المرور! وهو الرقم الذي يتجاوز مجموع ما خلفته أحداث أيلول الأسود، وحرب الصحراء الكبرى، وحرب الهند وباكستان، وحرب الخليج، وحرب الستة أيام مجتمعة، التي خلفت 82000 قتيل كما جاء في عمل المكتوم! في نهاية العمل الذي أنتج عام 2010 طالب علاء بمشروع وطني يتكاتف فيه المسؤول مع المواطن لحل هذه الكارثة، حفاظا على الأرواح والأموال و"السمعة" بعد أن تصدرت المملكة دول العالم في قائمة عدد حالات الوفاة لكل 100 ألف شخص بـ44 حالة وفاة، وكما تلاحظون أيها السادة فقد وصلنا لعام 2015 دون مشروع ملموس كما طالب المكتوم، وبزيادة في أعداد القتلى ودون حملات توعية حقيقية! للجهات المسؤولة: ما يحدث في شوارعنا "إرهاب" يجب التصدي له بشكل عاجل، يجب التعويل على الأقل على الجيل القادم إن كنتم تعتقدون أن الجيل الحالي لا يرجى برؤه!