رأى رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أن الأوضاع الاجتماعية في محافظة سيدي بوزيد وسط البلاد، مهد الثورة التونسية، تتطلب تدخلاً عاجلاً من السلطات، فيما تشهد المحافظات الحدودية مع ليبيا (جنوب) حالة ترقب واحتقان اجتماعي بسبب الاحتجاجات الأخيرة عند معبر «راس جدير». ووصف الصيد الأوضاع في منطقة «السعيدة» في محافظة سيدي بوزيد بـ «المزرية» نظراً إلى نقص التغطية الصحية وغياب فرص العمل وضعف البنية التحتية في تلك المناطق. وأجرى رئيس الحكومة الزيارة الميدانية الأولى أمس، منذ توليه رئاسة الحكومة إلى سيدي بوزيد، حيث اطلع على الأوضاع المأسوية التي تعيشها تلك المدن الفقيرة. وقال الصيد للصحافيين الذين رافقوه خلال الجولة أن الحكومة مستعدة للنظر في مطالب أهالي الجنوب المحتجين على غياب فرص التنمية وتوقف التجارة بين مدنهم وليبيا، مضيفاً أن «جلسة مجلس الوزراء المقبلة ستواصل درس مطالب أهالي الجهة وستقدم حلولاً عاجلة لمصلحتهم». في سياق آخر، تواصلت التحركات الاحتجاجية في المدن الحدودية مع ليبيا (جنوب) والمطالبة بإلغاء ضريبة دخول وخروج الأجانب الآتين من ليبيا، واحتجاجاً على توقف التجارة الموازية بين ليبيا والمدن الحدودية. وواصل عشرات الشبان اعتصامهم في معبر «راس جدير» الحدودي في مدينة بن قردان لمطالبة السلطات التونسية بالتدخل الفوري وتنفيذ برامج تنموية لفائدة أهالي الجهة.