عندما فقدت يوكو ساتو ساقها اليسرى في حادث، سقطت في دوامة من اليأس بسبب وصمة بتر الساق، في بلد يرى أن الإعاقة أمر مثير للشفقة. لكن هذه الموظفة اليابانية التقت فيما بعد فيوميو اوزيو الذي يعمل في تصنيع الأجهزة التعويضية واستعانت بالساق الاصطناعية التي ينتجها، ما سمح لها ولنساء مثلها بلعب كرة القدم وتنفيذ حركات الكاراتيه وتحويل بعض الأجهزة التعويضية إلى قطع فنية. وقالت ساتو التي بترت ساقها قبل سبع سنوات خلال التقاط الصور في عرض أزياء يوم عيد الحب: «هدفي الأساسي هو تغيير صورة أن الإعاقة مسألة تثير الشفقة». وأضافت وهي ترتدي تنورة قصيرة تكشف ساقاً اصطناعية مزيّنة بصور لزهور شجرة الكرز ومراوح اليد اليابانية التقليدية المذهبة: «يمكن الأجهزة أن تكون مبهجة وبديعة. سيكون رائعاً شعور الناس بأن الأجهزة التعويضية يمكن أن تكون أدوات للموضة». وأسس اوزيو نادياً رياضياً لمساعدة مبتوري الأطراف للتدرّب على خوض المسابقات الرياضية، وشارك مع المصور تاكاو اوتشي في إعداد مجموعة من الصور تضم 11 شابة ممن فقدن ساقاً. وقال اوزيو على هامش عرض أزياء شاركت فيه الشابات اللواتي ظهرن في الصور: «يجعلن المرء ينسى موضوع الإعاقة بحيث لا تلحظها». وهذه العروض مجرد محاولات لتغيير نظرة المجتمع إلى ذوي الاحتياجات الخاصة في اليابان التي لا تزال تتخلف عن الغرب في قبول هذه الفئة، علماً أن 80 ألف شخص يستخدمون أطرافاً اصطناعية في اليابان. وفي بادئ الأمر تملكت الدهشة من حضروا العرض وهم يراقبون السيقان الاصطناعية على ممشى عرض الأزياء.